الحدث- محمد غفري
ذكرت وسائل إعلام عبرية، صباح الأحد، أن إسرائيليين قتلا فيما أصيب ثالث بجراح متوسطة في عملية إطلاق نار قرب المنطقة الصناعية "بركان" المقامة على أراضي محافظة سلفيت.
وأفاد أحد شهود العيان وهو عامل فلسطيني يعمل في نفس المصنع الذي وقعت داخله عملية إطلاق النار، أن منفذ العملية شاب فلسطيني (أ. ش) من بلدة شويكة قضاء طولكرم، ويعمل في قسم صيانة الكهرباء في مصنع متخصص بصناعة ناقلات النفايات والحاويات في المنطقة الصناعية "بركان" منذ خمسة أشهر.
وأضاف العامل، الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن منفذ العملية سلم هويته الشخصية ورسالة إلى أحد العمال صباح اليوم بعد المرور من البوابة العسكرية، حتى يقوم العامل الآخر بإيصال الرسالة لجهة لا يعرفها.
وحول العملية، قال إن منفذ العملية كان يعمل صباح اليوم إلى جانب عامل آخر في صيانة الكهرباء في أحد المكاتب، وفور الانتهاء من العمل طلب من زميله جمع أدوات العمل والنزول قبله إلى الأسفل.
بعد ذلك قام بإطلاق النار باستخدام مسدس على ثلاثة مستوطنين داخل المكاتب، بحسب ما ذكر العامل لـ"الحدث"، قبل أن ينسحب من المنطقة، إلا أن تسجيل فيديو مصور نشره موقع "0404" العبري لانسحاب المنفذ يظهر أن السلاح المستخدم هو "كارلو".
وتابع، أن قوات الاحتلال تتواجد بشكل مكثف في هذه الأثناء في المنطقة، فيما تقوم الآليات والمروحيات العسكرية بأعمال تمشيط وبحث عن المنفذ، وفي نفس الوقت يجري عناصر مخابرات الاحتلال التحقيق الميداني مع عمال المصنع بداية من عمال محافظة طولكرم، علماً أن عدد عمال المصنع يصل إلى 400 عامل.
وأشار العامل، إلى أن منفذ العملية كان قد دون عبر صفحته على الفيس بوك صباح اليوم "اللهم بشرني بما أنتظره منك فأنت خير المبشرين".
تجدر الإشارة أن المنقطة الصناعة الاستيطانية "بركان" مقامة على أراضي الفلسطينيين في محافظة سلفيت، ويتعرض المواطنين الفلسطينيين في محيطها لكميات كبيرة من التلوث البيئي نتيجة المصانع، وهو ما أدى إلى انتشار الأوبئة والآفات المرضية.
الناطق باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي صرح أن: "تجرى حاليا المطاردة بالتعاون والتحقيق في الحادث مع الشاباك.. منفذ الهجوم كان كان يحمل رخصة للعمل في المنطقة الصناعية.. ولكن لا تزال الأمور بحاجة إلى دراسة الكيفية التي تم إدخال فيها السلاح، قد تكون الخلفية قومية ولكن إلى جانب الخلفية القومية قد يكون هناك عوامل أخرى، ولكن الافتراض الأساسي هو أن العملية على أساس قومي".