الحدث ــ محمد بدر
كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة أمن الاحتلال أن منفذ عملية أرائيل صباح اليوم، ترك رسالة عن صديق له قبل تنفيذ العملية بثلاثة أيام، وأن صديقه ـ أحد عمال المصنع ـ لم يقم بإبلاغ أحد بفحوى الرسالة. وبحسب القناة الثانية فإن الرسالة كانت بمثابة "وصية الشهادة"، وأن الشاباك الإسرائيلي اعتقل صديقه وتدور التحقيقات معه حول إذا ما كان قد كان بإمكانه منع العملية من خلال التبليغ عن الرسالة.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عمليات تفتيش بالقرب من بلدة بيت ليد القريبة من مدينة طولكرم، مؤكدة على أن 4 وحدات إسرائيلية خاصة تشارك في مطاردة المنفذ، وهي وحدات دوفدفان واللسعة واليمام وقوة من الشاباك بالإضافة لمئات الجنود من "كتيبة السامرة".
وبحسب الصحيفة، فقد وصل رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال غادي ايزنكوت إلى المصنع الذي وقعت فيه العملية، واجتمع مع مدير ورئيس المجلس الاستيطاني لشمال الضفة يوسي داجان، وقال ايزنكوت بعد الاجتماع: "نحن بحاجة للعثور على منفذ العملية وجميع مؤيديه وتقديمه للعدالة"، وصرح داجان بأن على الجيش القيام بعملية واسعة لاجتثاث ما أسماه الإرهاب، متهما السلطة بالتحريض على العمليات.
وكشف التحقيق الأولي الذي أجرته مخابرات الاحتلال أن منفذ العملية كان يعمل كهربائيا، ووصل إلى مكاتب الإدارة بحجة أنه يريد إصلاح خطأ في تمديدات الكهرباء، وبعد دخوله لأحد المكاتب قام بضرب المستوطنين المتواجدين بداخله وأطلق النار عليهم من مسافة قريبة من سلاح أوتوماتيكي كان بحوزته.
ونقلت القناة السابعة العبرية عن مصادر فلسطينية، قولها، إن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة شويكة في منطقة طولكرم، والتي يتحدر منها منفذ العملية، وقامت باستجواب عائلته وتفتيش منزلهم.
وحول العملية، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هذا الهجوم صعب جدا"، مؤكدا على أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ستعمل كل ما بوسعها لإلقاء القبض على منفذ الهجوم وتقديمه لـ"العدالة" على حد تعبير نتنياهو، كما بعث بتعازيه لعوائل القتلى.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر أسماء القتلى الإسرائيليين، وهم: كيم يحزكيلي 29 عاماً، من سكان مستوطنة رأس العين، وزيف حجي 32 عاماً، من مدينة "ريشون لتسيون"، وبحسب ما أعلنته وسائل الإعلام العبرية فإن "يحزكيلي" تعمل سكرتيرة في المصنع، فيما يعمل "حجي" عاملا هناك.