حارس المنطقة الصناعية في أرائيل يتحدث عن سبب دخول منفذ العملية بسلاحه بسهولة!

الحدث ــ محمد بدر

قال حارس الأمن الذي قام بتفتيش منفذ عملية أرائيل قبل دخوله للمنطقة الصناعية، إن الاكتظاظ الذي تشهده بوابة المنطقة الصناعية في كل صباح، يمنع من إجراء فحص أمني دقيق على كل من يدخل للمنطقة، مؤكدا أن آلاف العمال يصلون للمنطقة وأن التركيز الأساسي لدى الأمن يتمثّل في فحص تصاريح الدخول دون إعارة آلة كشف المعادن الكثير من الاهتمام.

وفي مقابلة مع موقع "كان" العبري، قال الحارس: "إن الصوت الذي تصدره آلة كشف المعادن لا يهدأ بسبب أعداد العمال الكثيفة التي تمرّ من البوابة، واستغل منفذ العملية هذا الأمر ودخل وهو يخفي بندقية في حقيبته، وتم التحقق من تصريح دخوله فقط، ولم يتم تفتيش الحقيبة التي كان يحملها".

أمس، قال موقع ويللا العبري إن منفذ عملية أرائيل صباح اليوم استغل أصوات الفوضى والضجيج الناجمة عن أعمال المصنع، لينفذ عمليته دون أن يلاحظه أو ينتبه له أحد. وبحسب الموقع، فقد استغرقت عملية التنفيذ 10 دقائق، حيث كان المنفذ يمسك أحد المستوطنين بيد ويطلق النار باليد الأخرى.

وكشف التحقيق الأولي الذي أجرته مخابرات الاحتلال أن منفذ العملية كان يعمل كهربائيا، ووصل إلى مكاتب الإدارة بحجة أنه يريد إصلاح خطأ في تمديدات الكهرباء، وبعد دخوله لأحد المكاتب قام بضرب المستوطنين المتواجدين بداخله وأطلق النار عليهم من مسافة قريبة من سلاح أوتوماتيكي كان بحوزته.

وفي وقت سابق، قال موقع صحيفة إسرائيل اليوم إن منفذ عملية أرائيل، قام بـ"ضرب المستوطنين" وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة. مشيرا إلى أن العملية نفذت  بسلاح أوتوماتيكي من نوع كارلو.

وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة أمن الاحتلال، كذلك، أن منفذ عملية أرائيل، ترك رسالة عند صديق له قبل تنفيذ العملية بثلاثة أيام، وأن صديقه ـ أحد عمال المصنع ـ لم يقم بإبلاغ أحد بفحوى الرسالة. وبحسب القناة الثانية فإن الرسالة كانت بمثابة "وصية الشهادة"، وأن الشاباك الإسرائيلي اعتقل صديقه وتدور التحقيقات معه حول إذا ما كان بإمكانه منع العملية من خلال التبليغ عن الرسالة.