الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة معاريف العبرية إن الجهود الأمنية الإسرائيلية لتحديد مكان المطارد أشرف أبو شيخة، منفذ عملية بركان، ما زالت مستمرة، وإن الجيش يقوم بحملة اعتقالات كبيرة في محيطه، من أجل الوصول لطرف خيط حول المكان الذي يتواجد فيه المطارد أبو شيخة.
وزعمت القناة أن هناك مستويات عالية من التنسيق والتعاون بين أجهزة أمن السلطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية للوصول لمنفذ العملية المطارد أبو شيخة. وبحسب القناة، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تراهن على ارتكاب أبو شيخة لخطأ أمني؛ من شأنه أن يوصل المخابرات لمكانه.
وأضافت: "يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه من أجل أن تختفي، فإنك بحاجة لمساعدة، وبالتالي من المهم فهم خريطة الاتصالات والمعارف لأي مطارد.. في المرحلة الأولى يتم استجواب الأسرة ومن ثم تتسع دائرة الاستجواب".
أمس، قالت القناة العاشرة العبرية إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية دفعت بقوات إضافية للبحث عن المطارد أشرف أبو شيخة. وبحسب القناة، فإن طائرات بدون طيار وقوات راجلة من وحدات النخبة وقوة تابعة لجهاز الشاباك الإسرائيلي تشارك في عملية المطاردة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي للقناة إن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن مسألة الوصول للمطارد أبو شيخة؛ مسألة أيام، مستبعدا أن يتم اعتقاله، ومؤكدا على أن الافتراض الأكبر هو أن المطارد أبو شيخة سيرفض تسليم نفسه وسيخوض اشتباكا مسلحا ينتهي باستشهاده.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن الجيش الإسرائيلي والشاباك الإسرائيلي يتعاملان مع المطارد أشرف أبو شيخة منفذ عملية "بركان" كقنبلة موقوتة، وبحسب الاعتقاد السائد لدى المخابرات الإسرائيلية فإن المطارد أبو شيخة قد ينفذ عملية أخرى في أي لحظة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها، إنه ورغم الرغبة بالانتقام من أبو شيخة وقتله، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفضل اعتقاله حيا، وذلك من أجل الحصول على معلومات حول مساعديه ومصدر السلاح الذي بحوزته وما إذا كان له شركاء من عمال المصنع.
وأوضحت الصحيفة أن مصدر القلق الآخر لأجهزة الأمن الإسرائيلية؛ هو محاولة تقليد عمله من قبل شبان فلسطينيين آخرين، والاقتداء به كنموذج للفدائي الذي ينفذ عمليته ويختفي. وبحسب زعم الصحيفة، فإن الاقتصاد يجب أن يكون سلاحا لإبعاد هذه الأفكار عن عقول الشبان الفلسطينيين.