الحدث- محمد غفري
كشف نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب عن حفريات جديدة تحت حائط البراق في مدينة القدس المحتلة.
ونشر الخطيب عبر صفحته على موقع "فيسبوك" صوراً تظهر هذه الحفريات الجديدة تحت حائط البراق، والتي تكشف عن جزء من حجارة الحائط لأول مرة منذ 1670 عاماً.
الخطيب حصل على هذه الصور التي تظهر الحفريات الجديدة عبر مهندس من فلسطينيي الداخل موجود في مجموعة على تطبيق "الواتس آب" لمهندسين يهود، كان قد أرسل أحد المهندسين اليهود الصور إلى زملائه تعبيراً عن فخره بما أنجز -بالنسبة إليهم- من حفريات جديدة.
وفي حوار خاص لـ"الحدث" مع الشيخ كمال الخطيب، أشار إلى أن الرسالة النصية التي أرسلها المهندس اليهودي عبر "الواتس آب" تبين أن الحفريات تتم تحت حائط البراق، حيث يظهر في الصور الحجارة الكبيرة من الحائط.
وبحسب ترجمة "الحدث" للرسالة النصية التي أرفقها المهندس اليهودي مع الصور فقد كتب فيها:
"الحفريات الأركيولوجية التي تمت في الفترة الأخيرة (ولم تعلن للجمهور) تكشف عن جزء من الحائط الغربي (حائط البراق) تحت الأرض، وهذا الجزء يعتبر الأول الذي يتم الكشف عنه منذ 1670 عاماً..الصور المرفقة تبين وتدعم وجود هذا الحائط وأنه واسع".
وفي سياق ذلك يقول الخطيب: "في السنوات الماضية قبل حظر الحركة الإسلامية كنا نستطيع الوصول إلى حائط البراق من خلال مؤسسات الحركة، وكنا نعلم أن الاحتلال أقام كنساً ومعابد ومتحف الأجيال، ومن خلال الصور يتبين لنا أن الحفريات تتم في نفس الموقع".
خطورة ما تم الكشف عنه
وحول خطورة هذه الحفريات أكد الخطيب بعبارته المتكررة بأن المسجد الأقصى في خطر، وأن الجمعيات اليهودية القائمة بالحفريات ليست مجرد جمعيات، وإنما أذرع لأحزاب تشكل الحكومة الإسرائيلية، وموجودة في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، وهو ما يبرهن أن هذه الجمعيات تنفذ سياسات الحكومة.
"هنا يكمن الخطر أن ما يتم تنفيذه هو نهج حكومي عبر أذرع لهذه الحكومة" وفق ما ذكر كمال الخطيب.
وتابع لـ"الحدث"، أن الخطر يتهدد المسجد الأقصى تحت الأرض وبالتوازي مع خطر يتهدده فوق الأرض، من حيث الاستباحة الدائمة والاقتحامات اليومية للمسجد حتى وصل عدد المقتحمين إلى المئات يومياً، عدا عن التركيز على منطقة باب الرحمة داخل المسجد، بعد فشل الاحتلال في وضع اليد على المصلى المرواني.
سباق مع الزمن، هذا ما يراه نائب رئيس الحركة الإسلامية في المخططات الصهيونية التي تستغل حالة الفوضى التي تعم المنطقة العربية، وتستغل حالة الانقسام الفلسطينية، وحالة التواطئ الدولي، ووجود رئيس أمريكي سافر في دعمه لإسرائيل، لمحاولة تطبيق هذه الخطط بصورة خفية وبأقصر مدة زمنية ممكنة.
ما هو المطلوب؟
هنا يجيب الشيخ كمال الخطيب أن التصرف المطلوب بشكل أساسي هو من الجهة المسؤولية عن حماية المسجد الأقصى وهي الجانب الأردني، الذي لا بد أن يقوم بدوره بالوصاية الرسمية على الأماكن المقدسة.
وأيضاً على الجانب الفلسطيني أن يأخذ دوره في ظل ما يجري تحت المسجد الأقصى إلى جانب تسريب العقارات في محيط المسجد، وبالتالي على كل جهة فلسطينية أن تضع كامل طاقاتها لوقف نزيف تهويد ومسخ هوية القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص.
والحل المباشر الشعبي الذي طرحه الخطيب في حواره الخاص مع "الحدث" هو تكثيف تواجد أعداد كبيرة من الفلسطينيين في المسجد الأقصى، في كل زاوية من زواياه، وتحديداً في الأماكن المستهدفة، معتبراً ذلك "صمام الأمان الذي يمكن أن يدفع هذه الشرور عن المسجد".