الحدث ــ محمد بدر
قالت المجندة الإسرائيلية "عومر كبلان"، والتي نفذت عملية الإعدام بحق عدد من الشبان الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي، في مقابلة مع موقع ويللا، إنها لاحظت حالة تسلل خطيرة عبر الحدود، ومحاولات لتنفيذ عملية ضد جنود جيش الاحتلال على الحدود، وهو ما دفعها للقيام بإطلاق النار من خلال الأسلحة الآلية المرتبطة بأجهزة إلكترونية تتحكم فيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها مجندات كتيبة "نيشر" بتنفيذ عمليات إعدام لمجرد الاشتباه، حيث تعمل مجندات الكتيبة في غرفة مليئة بالشاشات المرتبطة بكاميرات تصوير من جهة وبرشاشات آلية من جهة أخرى، وفي كثير من الأحيان قامت المجندات بقتل مزارعين في أرضهم القريبة من الحدود، لمجرد الاشتباه أو بدون الاشتباه حتى.
وتزعم "كبلان" في روايتها أنها رأت على الشاشة أن بعض المتظاهرين تمكنوا من اختراق السلك الفاصل تحت غطاء الدخان، مما دفعها لإطلاق النار آليا على المتظاهرين، مشيرة إلى أن بعض المتظاهرين تراجعوا بفعل الرصاص وبعضهم أصرّ على مواصلة طريقه.
وفي تقرير سابق لصحيفة هآرتس، قالت الصحيفة إن ست مجندات يعملن في غرفة مليئة بالشاشات على بعد كيلومتر واحد من حدود قطاع غزة، تتراوح أعمارهن ما بين 18 ـ 19 عاما، وتبث الشاشات في غرفة المجندات صورا بالأبيض والأسود تلتقطها كاميرات المراقبة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن هناك أجهزة تحكم موجودة في الغرفة، تمكن المجندات من إطلاق النار من رشاشات ثقيلة مثبتة على أبراج عسكرية على حدود قطاع غزة، وبالإضافة لكونهن يمارسن القتل المباشر، فإن المجندات يقمن كذلك بتحديث القوات العاملة على الأرض بقوائم من الأهداف على الحدود. وتعتبر كل مجندة من المجندات مسؤولة عن المنطقة التي تراقبها، ولها صلاحيات بتنفيذ عمليات القتل بناء على الشبهة.