الحدث- وكالات
تتسم أيامنا المعاصرة بسرعة إيقاعها والتطور السريع على كافة الأصعدة مما ينتج كثيراً من الضغوط التي تفضي بنا إلى أزقة التوتر والقلق. بيد أنه يمكن للطرق والمنهجيات التي نتبعها للتعامل مع التوتر أن تكون الطريق نحو حياة ملؤها الراحة النفسية والجسدية كما يمكن للتعامل مع التوتر أن يكون أداة مفيدة للحصول على الراحة والصحة الجسدية.
هذا وتكمن أسهل الطرق وأنجعها لتحقيق هذه الغاية في إتباع العديد ممن الاستراتيجيات التي تتمحور حول طعام المرء ونظامه الغذائي.
الأطعمة المكافحة للتوتر وكيفية عملها
تؤثر الكثير من الأطعمة والمواد الغذائية على المواد والنواقل العصبية الكيميائية الموجودة في الدماغ فمنها ما يعمل على تعزيز مستويات تعزيز مستويات هرمون السيروتونين الباعث للسعادة ومنهاما يمتلك القدرة على التقليل من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والأدرينالين. وبالتالي، يمكن للنظام الغذائي الصحي أن يحدث أثراً معاكساً على التوتر بدعمه للجهاز المناعي للجسم، وخفض ضغط الدم فيه. هذا وتتمثل أبرز هذه الأطعمة بما يلي:
الكربوهيدرات المعقدة
تساعد الكربوهيدرات المعقدة على إنتاج هرمون السعادة والمسمى باسم "السيروتونين". كما يعد تناول الكربوهيدرات المعقدة مفيداً للغاية حيث يهضمها الجسم بشكل أبطأ من نظيرتها البسيطة إن أردت الحصول على مصدر ثابت من محفزات الشعور الجيد. كما أنها تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم. الجدير بالذكر أنه تتضمن الكربوهيدرات المعقدة الحبوب الكاملة، والخبز، إضافة إلى المعكرونة، ودقيق الشوفان.
البرتقال
يحتل البرتقال المراتب الأولى من اللائحة الغذائية لغناه بفيتامين ج المعروف بقدرته على الحد من الهرمونات الباعثة للتوتر مثل "الكورتيزول" و"الأدرينالين"، وقدرته على تقوية الجهاز المناعي في الجسم.
الأفوكادو
يعد تناول ثمرة الأفوكادو من أنجع الطرق لخفض ضغط الدم، والحد من آثار التوتر لغناها بكمية كافية من البوتاسيوم حيث تحتوي نصف حبة من الأفوكادو كمية من "البوتاسيوم" أكثر منها في ثمرة موز متوسطة الحجم. ولكن، يجدر بك عدم تناول هذه الثمرة بكثرة لأنها تحتوي كميات كبيرة من الدهون، والسعرات الحرارية.
النباتات ذات الأوراق الخضراء
تمتلك الخضراوات بشكل عام قدرة على التخفيف من حدة التوتر بشكل مدهش لغناها بالمغنيزيوم والعديد من الفيتامينات. كما يساعد مضغ الجزر، على تحرير الفك، إضافة إلى قدرته على الحد من التوتر لغناه بفيتامين "إي" المحارب للتوتر. هذا ويُعرف السبانخ بغناه بالمغنيزيوم الذي يسبب نقصه في الجسم الإصابة بالصداع، والتعب المترافق مع توتر عام. أما إن لم تكن ممن يأكلون السبانخ، فعليك أن تجرب طبقاً من فول الصويا.
الفستق الحلبي واللوز
يحتوي الفستق الحلبي، حاله حال الكثير من البذور على مصادر جيدة من الدهون المفيدة. كما يساعد تناول مقدار راحة اليد من الفستق الحلبي، والجوز، واللوز يومياً على تخفيض معدل الكولسترول في الجسم، إضافة إلى أنه يخفف من حدة الالتهاب في أوعية القلب ناهيك عن قدرته على تخفيض نسبة السكر في الدم، ويساعد على الحماية من آثار التوتر. هذا ويفيض اللوز بكميات كبيرة من الفيتامينات مثل: فيتامين "إي" الداعم للجهاز المناعي في الجسم البشري، وفيتامينات "ب" التي تساعدك على الاسترخاء عندما تعاني من التوتر، أو الاكتئاب. لذلك، تناول مقدار ربع كوب كل يوم للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
الأسماك
تحتوي الأسماك مثل التونة والسلمون والسردين كميات وافرة من الأحماض الدهنية أوميغا-3، في التخلص من التوتر، والحماية من أمراض القلب، إضافة إلى اضطرابات المزاج.
وفي نهاية حديثنا،لا بد لنا من التنويه أن الغذاء يعدّ بأنه الخيار العلاجي الأول الذي يجب إتباعه عند الإصابة بأي مرض. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يجمع كافة الأطباء على أنه ما يقارب 75% من حالات الصداع ناجمة عن سوء في النظام الغذائي. لذلك، نرجو منكم الانتباه لما تتناولونه من أطعمة كي تبقوا أصحاء الجسد والعقل.