الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اعتقال فلسطيني أميركي بشبهة تسريب عقار لجمعية استيطانية

2018-10-20 10:15:35 AM
اعتقال فلسطيني أميركي بشبهة تسريب عقار لجمعية استيطانية
باب العامود في القدس (ارشيفية)

 

الحدث المحلي

اعتقلت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مواطنًا فلسطينيًا أميركيًا بشبهة ضلوعه في تسريب عقار في البلدة القديمة في القدس، حسب ما نقلته "جيروزاليم بوست" اليوم الخميس.

وقالت مصادر فلسطينية إن الرجل، هو أحد سكّان بيت لحم، وعمل في وزارة السلطة المحلية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وأوردت المصادر أن المتهم "عمره 55 عامًا، وهو مواطن فلسطيني أميركي، ويتم التحقيق معه من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية في رام الله، لضلوعه في بيع منزل تابع لفلسطيني في البلدة القديمة بالقدس لمنظمة صهيونية استيطانية".

وأشارت المصادر إلى أن المشتبه ادعى زورا أنه "كاتب عدل"، بين مالك المنزل والمنظمة الصهيونية الاستيطانية التي اشترت المنزل. ورفضت السلطة الفلسطينة التعليق على الموضوع.

وقالت "جيروزاليم بوست" إنها تملك صورة عن جواز سفر المتهم لكنها لم تنشر اسمه لـحساسية الموضوع.

وقالت جهات حكومية رسمية أميركية إن لديهم علم بالاعتقال، وعبّروا عن قلقهم حول تعامل السلطة مع المشتبه به بـ"شكل عادل". وقالت إنها تواصلت مع السلطة الفلسطينية بشان أمر الاعتقال.

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت المراجع الشرعية الإسلامية في القدس فتوى تحرّم بيع فلسطينيين لبيوتهم أو أراضيهم لإسرائيليين. ونادى بعض الفلسطينيين بفرض عقوبة الإعدام على من يخرق الفتوى.

وقالت المصادر، إن المتهم تسلّم مبلغ 25 ألف دولار مقابل دوره في عملية بيع البيت الذي ملكته أرملة في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

وأضاف المصدر أنه ليس معلوم بعد إن كان المتهم متورط في عملية بيع منزل فلسطيني إضافي في حارة السعدية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، لمجموعة  اسمها "عتيريت كوهانيم"، التي تحاول الاستيلاء على ممتلكات وأراضٍ فلسطينية في القدس وفي الداخل الفلسطيني، وتحويلها إلى بؤر استيطانية.

واستنكرت عائلة جودة الفلسطينية مالكة المنزل، بيع المنزل للمنظمة الصهيونية. وقال أفراد من العائلة إنهم باعوا منزلهم لخالد العطاري، وهو رجل أعمال مقدسي وتربطه علاقات قوية مع مخابرات السلطة الفلسطينية، التي يرأسها ماجد فرج.

وأضافت العائلة أنها في البداية باعت منزلها لفلسطيني يعيش في أميركا اسمه فادي السلامين، لكنهم ألغوا العقد معه بعد أن لم يدفع المبلغ المتفق عليه. وقالت "جيروساليم بويست" أنه من المرجح أن السلامين تربطه صلة وثيقة مع قائد جهاز الأمن الوقائي السابق في السلطة الفلسطينية محمد دحلان. لكن  السلامين نشر في وقت سابق تفاصيل علاقته بهذا العقار، وقال إنه حاول شراء المنزل من عائلة جودة في عام 2013، "إلا أن البيع تعطل نتيجة منع السلطة الفلسطينية تحويل الدفعة الأخيرة من المبلغ بسبب اعتبارات سياسية ترجع إلى انتقاده الفساد في السلطة" كما يقول.

وأضاف أن "عائلة جودة رفعت دعوى في المحكمة لإبطال البيع، ونجحت بالفعل في الحصول على قرار بإبطاله، ثم باعته قبل عام للعطاري وهو مسجل باسمه في دائرة الطابو".

وادعى السلامين أن السلطة الفلسطينية شكلت ضغطا على عائلة جودة لإلغاء العقد معه، وبيع المنزل للعطري. واتهم السلامين فرج ومخابرات السلطة الفلسطينية بتسهيل عملية بيع المنزل، الذي يبعد بضع مئات الأمتار عن الحرم القدسي الشريف، إلى المنظمة الصهيونية.

ونشرت عائلة جودة نسخة عن وثيقةٍ صادرةٍ عن سلطة السجل العقاري لوزارة العدل (طابو)، والتي تبين أن ملكية المنزل نُقلت للعطاري في تاريخ 23 آب/ أغسطس من عام 2018.

ونُقلت ملكية المنزل مجددا في نفس اليوم لشركة من خارج البلاد اسمها "داهو هولدينجز ليميتد"، حسب ما جاء في الوثيقة.

وفشل العطاري في إعطاء شرح كافٍ عن كيف تم نقل ملكية المنزل لشركة أجنبية، والتي من الواضح أنها عملت كواجهة للمنظمة الصهيونية.

وقام ناشطون فلسطينيون الأسبوع الماضي بإقامة محكمة شعبية في محاولة منهم لإيجاد من باع المنزل لـ"عتيريت كوهانيم". ولاحقًا، انتشر شريط مصوّر على "فيسبوك" لهذه المحكمة.

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية 3 من الناشطين بتهمة التحريض لدورهم في المحكمة الشعبية، ولتهديدهم للعطاري، وفق ما جاء في تصريحات شرطة الاحتلال. والمعتقلون هم كمال أبو قويدر وفادي مطر وعبد الله القم، وأتى اعتقالهم قبل ساعات من الجلسة الثانية للمحكمة، التي كان من المفترض أن تعقد مساء الخميس الماضي. 

 

المصدر: عرب 48

 

ال