الحدث- واشنطن
بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء الثلاثاء، مع أعضاء مجلس الأمن القومي الأمريكي، الاستعدادات الأمنية والتهديدات التي يحتمل تعرض البلاد لها خلال عطلة أعياد الميلاد.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الأمريكي، الثلاثاء، اطلعت عليه "الأناضول"، إن أوباما التقى مع مجلس الأمن القومي لمراجعة التهديدات المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها أرض الولايات المتحدة وموظفيها العاملين في الخارج، قبيل بدء فترة الأعياد القادمة.
المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ايرنست، في البيان، أن أوباما "اطلع على الجهود المستمرة في مراقبة ردود الأفعال العنيفة المحتملة التي يمكن وقوعها خارج البلاد جراء اعلان لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لتقريرها عن برنامج الاعتقال والاستنطاق في وكالة الاستخبارات المركزية".
وأصدر مجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الماضي، تقريراً أدان فيه الوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في استجواب عدد من المشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ آيلول 2001، متهماً الوكالة بالتعامل بطريقة "وحشية" مع المعتقلين، وهو التقرير الذي لاقى إدانات دولية وحقوقية وأممية واسعة، تطالب بمحاكمة المتورطين.
كما بحث الرئيس الأمريكي، حسب البيان، الوضع الأمني للولايات المتحدة في باكستان في ضوء الهجوم الذي استهدف في قوت سابق الثلاثاء مدرسة في مدينة بيشاور الباكستانية.
واقتحم عدد من مسلحي حركة طالبان، صباح الثلاثاء، مدرسة في مدينة بيشاور، غربي باكستان، واحتجزوا طلابها كرهائن، وبدأت إثر ذلك قوات الأمن بعملية لتحريرهم، أدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين داخل المدرسة، التي تقع تحت إدارة الجيش الباكستاني، ويدرس بها أبناء الموظفين من عسكرين ومدنيين، ما أسفر عن وقوع 141 قتيلاً وجرح 128 آخرين.
وكان وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، قد أمر بتعزيز حمايات الدوائر والمؤسسات الاتحادية الأمريكية في العاصمة واشنطن وغيرها من المدن الكبرى وذلك في رد على ما وصفه بـ "النداءات العلنية المستمرة من قبل المنظمات الإرهابية للهجوم على الوطن وغيره بما في ذلك ضد قوات فرض القانون وغيرهم من المسؤولين الحكوميين وأفعال العنف التي استهدفت موظفي الحكومة ومؤسساتها في كندا وغيرها مؤخراً".