اعتراف إسرائيلي: ولى الزمن الذي تبدأ "إسرائيل" فيه الحرب وتحدد لحظة البداية فيها

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة معاريف إن "إسرائيل" أصبحت على قناعة أنه ولى الزمن الذي يبدأ فيه الجيش الإسرائيلي حربا ويحدد توقيتها ولحظة البداية فيها.

وتستدل الصحيفة من خلال حديث وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان في الآونة الأخيرة. لقد أظهر ليبرمان كم أن "إسرائيل" لا تريد أي حرب، وتحدث عن جنود لن يعودوا لبيوتهم في أي حرب جديدة في غزة. في مناقشات الكابينيت رغم تباين الآراء بين وزراء الحكومة الإسرائيلية، إلا أن أحدا منهم لم ينطق بكلمة "حرب".

معاريف تعترف بأن الإسرائيليين يعرفون أنهم في حال شرعوا في توجيه ضربة عسكرية قاسية على غزة، فإن سلاح الجو لن يحسم المعركة، وأن لدى حماس والجهاد قدرة صاروخية متطورة، وهي أكثر خطورة بكثير من الماضي. وتضيف معاريف: "في السنوات القليلة الماضية، قامت حماس ببناء مدينة كبيرة من الأنفاق في قطاع غزة، وإذا ما دخل الجيش لغزة فإن غزة ستتحول لحمام دم للجنود". وتشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن عدد الجنود الذين سيقتلوا سيكون كبيرا ومضاعفا عن أي معركة أو حرب سابقة.

بعد سقوط صاروخ على بئر السبع، هدد الكابينيت الإسرائيلي بأن الجمعة ستكون الاختبار، وأن يوم الجمعة سينتهي بعملية عسكرية في حال "تكرر سيناريو الجمعة التي سبقتها والتي استشهد فيها 7 فلسطينيين". مع نهاية الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنها الجمعة الأهدأ منذ 7 أشهر وأن حماس ضبطت الأوضاع.

 وشكك بعض الصحافيين الاسرائيليين في بيان الجيش الإسرائيلي، وقال مراسل القناة العاشرة إن "هناك محاولات تسلل وإلقاء للقنابل اليدوية والمتفجرات‫، وإطلاق بالونات حارقة". وذكر مراسل ريشت "كان" جال برغر في رواية الجيش في تويته له على حسابه على تويتر قال: "إنها ليست الجمعة الأهدأ منذ ٧ أشهر، لكن فليكن". الصحافيون الإسرائيليون يعزون هذا البيان وإبعادهم من قبل الجيش الإسرائيلي عن الحدود، بمحاولة سياسية لإخفاء ما يحدث على الحدود عن الرأي العام الإسرائيلي.