ما الذي يدفع الملك عبد الله إلى تقليص اتفاقية السلام مع إسرائيل؟

الحدث- عصمت منصور

أعلن الملك عبد الله الثاني أن الأردن لن تجدد فترة تأجير منطقتي "الباقورة والغمر" لإسرائيل، والتي تنتهي مدتها هذا العام وفق اتفاق وادي عربة.

موقع تيك ديبكا الاستخباراتي قال إن خطوة الملك عبد الله تأتي في إطار تقليص اتفاق السلام مع إسرائيل والتقارب مع قطر وتركيا وسوريا، موضحا أن الخطوة محسوبة وفق مصادر الموقع.

رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز يدير في هذه الأثناء لقاءات مكثفة مع وزراء أتراك، من أجل تأمين نقل البضائع التركية التي تصدر لدول الخليج عبر ميناء حيفا كي تمر من الأن وصاعدا عبر سوريا إلى الأردن مباشرة، خاصة بعد افتتاح معبر نصيب بين البلدين رغم معارضة إسرائيل والرئيس ترامب.

وفي الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل السيطرة على الأجواء المتوترة مع قطاع غزة بما يتعلق بالوقود القطري؛ تعمل قطر على نقل العلاقة الأردنية مع السعودية إليها، وقد تجسد هذا بزيارة وفد من المستثمرين القطريين إلى الأردن قبل أسبوع.

بالمقابل تعمل الأردن على تجديد العلاقة مع النظام السوري حيث يتوقع افتتاح المعبر بين البلدين فور وصول وفد سوري كبير برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأردن في زيارة رسمية.

ومن المتوقع أن تستغل الأردن انشغال السعودية في قضية الصحفي خاشقجي للتقارب مع المحور المعادي للسعودية، خاصة في ظل الأزمة التي تمر بها اقتصاديا وتصاعد وتيرة الضغط الشعبي، وهو ما يدفعها إلى توجيه هذا الضغط ضد إسرائيل.