الحدث ــ محمد بدر
قال وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل "استنفذت كل الخيارات في غزة ووصلت إلى وضع لا خيار أمامها فيه إلا المواجهة مع حماس". وذلك بحسب ما أفادت صحيفة معاريف العبرية.
وعن إجراءاته الأخيرة ضد القطاع والمتمثلة بإغلاق المعابر، قال ليبرمان: "أنا أحاول الربط بين مستوى العنف والنشاط الاقتصادي، وأن أوضح لهم أنه إما العنف وإما الاقتصاد". وحول إمكانية التوصل لاتفاق تهدئة مع حماس، أكد ليبرمان أن اتفاقا كهذا لن يكتب له النجاح في المستقبل.
وفي وقت سابق، قال ليبرمان إنه يجب توجيه ضربة قاسية جدا لقطاع غزة مهما كلّف ذلك "إسرائيل" من ثمن، وحتى لو كان الثمن الدخول في مواجهة شاملة. وأوضح ليبرمان أن القطاع معضلة من المعضلات الكثيرة التي تواجه الأمن الإسرائيلي؛ المتمثلة بالوجود الإيراني في سوريا والتهديدات الأمنية التي يشكلها حزب الله على "إسرائيل".
واعتبر ليبرمان أن فك الحصار بدون تفكيك سلاح حماس أمر صعب التحقيق، زاعما أن الحركة تسعى لفك الحصار من أجل تهريب السلاح الإيراني إلى قطاع غزة من خلال البحر، موضحا بأن الحركة ترفض أن يكون فك الحصار مقابل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.
في المقابل، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن وفدا من المخابرات المصرية برئاسة حامد عبد الخالق، وصل إلى قطاع غزة عبر حاجز إيرز، بعد ظهر اليوم. وبحسب الصحيفة، سيبحث الوفد مع قيادة حماس إمكانية الوصول لاتفاق تهدئة مع "إسرائيل" وسبل التقدم في موضوع المصالحة الفلسطينية.
خلال الأسبوع الماضي، التقى نائب رئيس المخابرات المصري أيمن بديع مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ومسؤولين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، في ضوء الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء في الجنوب الفلسطيني المحتل.
وأوضح الموقع أن زيارة بديع جاءت بأوامر من رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، حيث يرافق الأخير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في زيارته لروسيا؛ الأمر الذي دفعه لتأجل زيارته لـ"تل أبيب" ورام الله وغزة. وأشار الموقع إلى أن بديع حمل رسالة لجميع الأطراف، مفادها أن "الجميع مطالب بتهدئة الأوضاع على الحدود للتقدم في المباحثات الجارية للوصول لاتفاق تهدئة".