الحدث ــ محمد بدر
اعتبرت صحيفة معاريف العبرية أن العالم وصل للأيام المهمة جدا في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأن تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بكشف تفاصيل خطيرة ومباشرة القضية اليوم الثلاثاء؛ يعني أن القضية قد تؤدي لتغييرات في خريطة العلاقات الدولية وقد تؤدي إلى تغييرات بعيدة المدى في العائلة المالكة السعودية.
قبل خطاب أردوغان الذي هدد فيه بكشف الحقيقة، وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى أنقرة للاطلاع على نتائج التحقيق. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى هذه القضية بالقول إنه لم يكن راضيا عما سمع من السعوديين حول نتائج التحقيق في القضية، وأضاف أنه يعتقد أن "زمن المؤامرات تعطل". ومع ذلك، أوضح الرئيس الأمريكي أنه لن يوقف بيع الأسلحة للسعودية، رغم أن بعض الدول الأوروبية أعلنت أنها لن تبيع السلاح للسعوديين كرد فعل أولي على تورط السعودية في مقتل خاشقجي.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤول في الاستخبارات التركية أن المساعد البارز لولي العهد السعودي سعود القحطاني هو من أمر بتصفية الصحفي خاشقجي، خلال تواصله مع فريق الاغتيال عبر السكايب. وبحسب المسؤول التركي، فإن القحطاني وجه الشتائم لـ"خاشقجي" والذي بدوره ردّ على القحطاني رغم أنه كان محاطا بفريق استخباراتي، الأمر الذي دفع القحطاني للقول: "أريد رأس الكلب".
ومن غير الواضح ما إذا كان القحطاني شاهد جريمة القتل عبر السكايب خلال وقوعها. ولكن وفقا للمصدر التركي، فإن مكالمة السكايب حاليا في حوزة أردوغان ويرفض إطلاع الأميركيين عليها. ويُعرف القحطاني بأنه المسؤول عن اعتقال عشرات الأمراء ورجال الأعمال والمفكرين والدعاة في السعودية، كما أنه كان مسؤولا عن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عندما قدّم الأخير استقالته.
كما وأفيد يوم أمس بأن سيارة دبلوماسية سعودية يبدو أنها غادرت القنصلية بعد وقت قصير من وقوع الجريمة كانت موجودة في موقف السيارات في اسطنبول. ومع ذلك، لا تزال الشرطة التركية مترددة في نشر تفاصيل الاكتشاف الجديد، رغم أنه من المحتمل جداً أن يكشفها الرئيس أردوغان اليوم.