مراسل عسكري إسرائيلي يكشف السر وراء تردد "إسرائيل" بمواجهة حماس

الحدث ــ محمد بدر

قال "أمير بحبوط" المراسل العسكري لموقع ويللا العبري إن السبب الأهم في "تفضيل الجيش الإسرائيلي للهدوء على حساب المواجهة على حدود قطاع غزة، هو أن الجيش لا يريد أن يتم عرقلة أعماله على الحدود، والمتمثلة ببناء جدار مضاد للأنفاق". واعتبر "بحبوط" أن العمل الهندسي لجيش الاحتلال على حدود غزة يحتاج إلى الكثير من الهدوء، وإلا فإنه سيتعطل.

وأكد "بحبوط" أن جيش الاحتلال يتابع عن كثب مواقع المراقبة العسكرية التي أنشأتها حركة حماس على الحدود، مشيرا إلى أنها "أهداف منتظمة وظاهرة"، وأن مسألة استهدافها يعتبر صورة من صور التصعيد المحدود، لأن حماس تعيد بناءها بسهولة، خاصة وأنها لا تتطلب الكثير من المعدات والجهد.

ويزعم "بحبوط" أن صواريخ المقاومة لم تعد سلاحا فعالا في ضوء تزايد الاعتماد على "القبة الحديدية" والسعي الإسرائيلي المستمر لتطوير هذه المنظومة، لتحسين أداءها وقدرتها على إسقاط الصواريخ. وبحسب "بحبوط" فإن "معضلة الأنفاق ستظل قائمة ما لم يتم الانتهاء من بناء "الجدار المضاد للأنفاق". وأكد مرسل وييلا العسكري أن أحدا يجب أن لا يدين سلوك الحكومة تجاه غزة، لأن السلوك يأتي في سياق توصيات المستوى الأمني وبناء على معطيات المؤسسة العسكرية.

ويضيف "بحبوط": "كان الاختبار الأخير بالنسبة للجميع هو إطلاق الصواريخ على بئر سبع وغوش دان، وكان بوسع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي أيزنكوت إبلاغ القوات العاملة على الحدود بضرورة تدمير أبراج المراقبة التابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي أو استهداف المتظاهرين بشكل كبير ومفتوح على الحدود، لكن رئيس الأركان اختار أن يتعامل بهدوء حتى لا تنجر الأمور باتجاه مواجهة عسكرية".