السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قف مكانك.. حان موعد الحساب!

2018-10-23 12:43:40 PM
قف مكانك..  حان موعد الحساب!
تحرير بني صخر

 

بقلم:  تحرير بني صخر 

هيا سنحفر الخندق سنوقع بهم أسرع، لا تصرخ بلغة بربرية ربما سيسمع صوتك، هل ستفعلها وتنتفض لتجاري الواقع مطالبا بحقك؟، ردد معي "أنا مواطن لي حقوق ولدي واجبات"، "أنا مواطن لي حقوق ولدي واجبات"..

كي لا تجزع سيظهر لك صوت ما بين اللحظة والأخرى يقول: "اصمت وإلا....".

يا مواطن لا تهتم إنه صوت من داخلك، فلا أحد حولك إنه أنت في ضعفك وخوفك المبرر، فقد تمت برمجتك جيدا لتسكت وتبحث عن لقمة العيش ليس إلا.

لكن ما الحل هل نرحل؟

الحقائق تقول إن مجتمعنا فتي، أي أن نسبة الشباب 60 % من المجتمع الفلسطيني، لكن الواقع يقول إننا غير موجودين كلنا صم بكم وإن فقهنا أي شيء حولنا سندّعي عكس ذلك.

حقيقة أخرى تقول أكثر من ثلث الشباب في قطاع غزة يرغبون بالهجرة إلى الخارج والنسبة 37 % مقابل 15% في الضفة، ضف إلى ذلك أن بطالة الخريجين الشباب تجاوزت 50%.

30% فقط، الباقي لنا لنقوم بإعادة الأمور لصوابها، الفرصة أمامنا لننهض بالوطن سنخترع ونبني لن تهاجر الكفاءات الفلسطينية بعد اليوم بل سيخرج منا المهندس والطبيب والعالم، حينها لن يسعنا العالم..."، بضع ثوان وستجد المياه قد أغرقتك لتصحو من النوم.. إنه حلم جميل أليس كذلك!

لا تيأس أو ايأس لا أحد يهتم، لك الخيار إما أن تسكت أو تصرخ، لكن لحظة قد يصبح الحلم حقيقة إن وضعت يدي بيدك وال 30% ذاتهم ستجد أيديهم معنا، الفرصة لم تضع لكن ماذا ننتظر؟ هل سيبقى الخوف على العمل ولقمة العيش يسكتنا عن عدو وحق؟

ها هو صوتنا يعلو على دوار المنارة الآلاف خرجوا ضد قانون الضمان الاجتماعي بصيغته الحالية، النسبة الأكبر من 60 % !

أصوات تنادي: "يا عامل يا مظلوم راح تتشنشل بالديون"، في طيات رفضهم للضمان هناك مبشرات خرجت معهم، ففي إحدى المقابلات الصحفية تحدث حاج قائلا: "بدي أحرم إبني وهو صغير وكمان وهو كبير، الـ 200 شيقل يلي بدهم يقتطعوها مني بدفع منها مي وكهرباء"!

ويضيف: "أنا ما حدا فهمني شو يعني ضمان اجتماعي".

مواطنون آخرون خرجوا بأغنية تقول: "وين عالضمان رايح مأخذني.. مالو أمان.. راح يخرب بيتي والله هالضمان".

شرارة خرجت رافضة للقانون والآن مرحلة أخرى بدأت جمع التواقيع للحث على تعديله كل ذلك لأن صوتنا اتحد! وقس عليه الكثير مستقبلا.، فربما غدا يكون دور التشريعي وانهاء الانقسام وهلم جرا.

والآن لن نحفر الخنادق ولن يحفر لنا، لكننا سنصرخ من عمق وجعنا وسنعمل لأجل وطن سلب منا، ولن نتوقف عن الحلم، لكن لنتذكر قول الكاتب الأمريكي دوجلاس ماكجريجور "الغاية غير المخطط لها مجرد حلم".