إيران تنوي تجميع خمس قنابل نووية وإنشاء مواقع للتجارب النووية تحت الأرض (صور)

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة معاريف إن مراكز البحث الأمريكي الحكومية المتخصصة في مجال الطاقة النووية، أصبحت على قناعة بأن إيران تحاول بالفعل تصنيع قنبلة نووية وأن برنامجها النووي بالأساس عسكري. وبحسب صحيفة معاريف، فإن هذه المراكز استعانت بالصور والمعلومات التي سرقها الموساد الإسرائيلي من طهران قبل بضعة أشهر.

وتؤكد معاريف على أن الموساد ولجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية تبادلوا المعلومات والصور والوثائق مع استخبارات القوى الست التي وقعت على الاتفاقية النووية مع إيران. ومن وقت لآخر، جاء خبراء في الطاقة النووية إلى "إسرائيل"، وسُمح لهم بالاطلاع على هذه المخططات والوثائق والصور، وكذلك على عمليات المحاكاة الحاسوبية التي قام بها الإيرانيون.

وأوردت الصحيفة أنه يجري الكشف عن مزيد من المعلومات والصور أمام أجهزة الاستخبارات الغربية، إلى جانب تحليل للنتائج الإسرائيلية في معهد العلوم والأمن القومي في واشنطن برئاسة الدكتور ديفيد أولبرايت، والذي عمل في قضية "النووي الإيراني" لسنوات عديدة، مضيفةً بأن "الدكتور أولي هويانين وقع على وثيقة تؤكد موثوقية النتائج الإسرائيلية، وعمل هويانين نائبا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، التي كانت مسؤولة عن الإشراف على برنامج إيران النووي".

وتزعم الصحيفة أن "هذه صور التقطها الإيرانيون أنفسهم، وكانت تصنف كمعلومات إيرانية سرية للغاية ويجب أن تكون تحت الحراسة. واستناداً إلى الوثائق التي حصلت عليها "إسرائيل"، يظهر أن موقع بارشين كان عنصراً مركزياً في البرنامج النووي الإيراني وبدونه لا يمكن للبرنامج النووي الإيراني أن يتقدم ولو خطوة".

وبحسب الصحيفة، تكشفت الصور "أن موقع بارشين كان عبارة عن مختبر لتصنيع وتطوير مسرع النيوترونات، الذي تتمثل مهمته في توليد سلسلة الانفجار"، ويؤكد خبراء الطاقة "أن بناء مثل هذا المسرع صعب بشكل خاص ويتطلب مهارة كبيرة، الأمر الذي يدل على المعرفة والقدرة والتقدم الذي حققه الإيرانيون في هذا المجال". بالإضافة إلى ذلك، كشفت المعلومات التي حصل عليها الموساد أن موقع بارشين كان يحتوي على مخبأ تحت الأرض مصمم لتخزين القنبلة.

ووفقاً للوثائق التي عرضها الموساد على الاستخبارات الغربية، تبين أن إيران تنوي تجميع خمس قنابل نووية وإنشاء مواقع للتجارب النووية تحت الأرض. واعتبر الباحثون في معهد واشنطن المتخصص في الطاقة النووية أن "هذه النتائج الجديدة تشير بوضوح إلى أنه على عكس ما تروّج له إيران عن التزامها بالاتفاق النووي مع القوى العالمية منذ عام 2015، إلا أن إيران انتهكت التزاماتها في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الشاملة، التي وقعت".

ويدعو مجموعة من الباحثين في مجال الطاقة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مطالبة إيران بتقديم تفسيرات للنتائج التي توصل إليها الأرشيف النووي العسكري الذي كشفته "إسرائيل"، فضلاً عن زيارة جميع المواقع المتعلقة ببرنامجها النووي. حتى اللحظة، يشير الباحثون إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية  لم تفعل أي شيء بعد الكشف عن هذه الوثائق.

د