الحدث- محمد غفري
مرتين خلال الأسبوع الجاري، حضر وفد من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصري إلى قطاع غزة، لبحث سبل إنجاز تهدئة بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان من المفترض، أن يصل الأسبوع الماضي رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير عباس كامل بنفسه إلى قطاع غزة، لكنه أرجأ زيارته بسبب التصعيد الأمني الذي وقع على حدود القطاع.
موقع صحيفة يديعوت أحرنوت، علل سبب تأجيل الزيارة بأن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل رافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارته لروسيا؛ الأمر الذي دفعه لتأجيل زيارته لـ"تل أبيب" ورام الله وغزة.
وليس بمحض المصادفة، أن يزور اليوم الأربعاء، وفد دبلوماسي روسي قطاع غزة، بالتزامن مع زيارة أخرى اليوم لوفد من المخابرات المصرية برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، والمقرر أن يجتمع مع قيادة المكتب السياسي لحركة حماس.
في الوقت الذي تتواصل فيه مسيرات العودة عند الشريط الحدودي، وتتكرر زيارات موفد المخابرات المصرية إلى القطاع، سرب مصدر خاص لـ"الحدث"، عن قرب إنجاز اتفاق تهدئة.
المصدر المقرب من دوائر صنع القرار لدى حماس رفض الكشف عن اسمه، لكنه أكد أن اتفاقاً قريباً للتهدئة سوف ينجز خلال الأيام القادمة، وعلى حد وصفه فإن التسوية اقتربت "أكثر من أي وقت مضى".
وكانت مراسلة القناة الإسرائيلية الأولى جيلي كوهين، قد كشفت يوم الأول من أمس عن مسار التسوية الذي ناقشه الكابينيت نهاية الأسبوع الماضي.
الخطوط العريضة للتسوية، بحسب ما كشفت كوهين لا تعتبر جديدة حيث ستقوم قطر بالتعهد بدفع كامل رواتب الموظفين في القطاع، مقابل تعهد حماس بوقف المسيرات وجميع مظاهرها ووقف إطلاق النار.
إسرائيل بدورها سوف تعيد إدخال الوقود القطري وتتكفل باقتطاع ما يخصمه الرئيس من رواتب وإجراءات ضد غزة من أموال العائدات الضريبية التي تجبيها لصالح السلطة، حيث ستقوم إسرائيل بتحويلها إلى غزة بشكل مباشر.
المراسلة قالت: "إن إسرائيل تتجه نحو التسوية بإصرار، رغم ما برز من استمرار للمظاهرات قرب الجدار الحدودي".
وفي سياق متصل، التقى الأسبوع الماضي نائب رئيس المخابرات المصري أيمن بديع، بحسب ما ذكرت يديعوت أحرنوت، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ومسؤولين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك، في ضوء الجهود المبذولة لتحقيق الهدوء في الجنوب الفلسطيني المحتل.
وأشار الموقع في ذلك الوقت إلى أن بديع حمل رسالة لجميع الأطراف، مفادها أن "الجميع مطالب بتهدئة الأوضاع على الحدود للتقدم في المباحثات الجارية للوصول لاتفاق تهدئة".