الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كان يعمل في الظل حتى 2015.. تفاصيل عن قائد عسكري في حزب الله يُخيف إسرائيل

2018-10-28 12:00:37 AM
كان يعمل في الظل حتى 2015.. تفاصيل عن قائد عسكري في حزب الله يُخيف إسرائيل
حزب الله اللبناني

 

الحدث ــ محمد بدر

نشرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية تقريرا مفصلا عن مصطفى مغنية الابن الأكبر للشهيد عماد مغنية، وعن طبيعية نشاطه حاليا. وبحسب الصحيفة: "مصطفى كادر مخضرم في حزب الله. حتى مايو 2015، كان يعمل بشكل أساسي في الظل، حتى كشفت مدونة استخبارات الانتليلي تايمز عن دوره في تهريب الأسلحة إلى الحزب ونشاطه السري في سوريا".

وقالت الصحيفة: "تم تكليف مصطفى مغنية مؤخرا بمهمة إعادة بناء البنية التحتية للمنظمة في الجولان، مع التركيز على قرية الخضر. ويعمل مصطفى على تشغيل عناصر محلية في أطر الحزب من أجل جمع المعلومات الاستخبارية".

وأضافت الصحيفة: "في قرية الخضر، حزب الله لديه علاقات مع الشباب في القرية. وبالتأكيد لن يكتفي الحزب بتشغيلهم للأغراض الناعمة مثل المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية. في وقت لاحق، فإنه سيقوم بتدريبهم وإرسالهم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وهذا النشاط المتجدد من قبل حزب الله في الخضر مثير للقلق الشديد لإسرائيل، خاصة وأنه يكشف عن تصميم الحزب على مواجهة إسرائيل".

وتابعت الصحيفة: "تجدد نشاط حزب الله العسكري في هضبة الجولان في الأسابيع الأخيرة، ويسير الحزب دوريات على طول الحدود مع إسرائيل ويتركز نشاطه في قرية خضر، التي تقع على بعد نحو 3.5 ميل من السياج الحدودي. في هذه المرحلة، يشمل هذا النشاط بشكل رئيسي المراقبة، باستخدام المعدات التي يقدمها حزب الله للناشطين الذين يجندهم من القرية، والذين يقدمون التقارير الاستخباراتية له".

وتزعم الصحيفة أن "المسؤول الفعلي عن هذا النشاط هو مصطفى مغنية. وعين رئيسًا لأركان حزب الله (وهو منصب احتفظ به والده حتى اغتياله)، وهو أيضا شقيق جهاد مغنية الذي اغتيل في كانون الثاني 2015 أثناء جولة في الجولان السوري مع مسؤولين كبار آخرين". وتزعم الصحيفة أن "حركة الجهاد الإسلامي وجهاد مغنية كانا مسؤولين عن إنشاء البنية التحتية العسكرية في قرية الخضر، تماما كما يفعل الأخ الآن الأكبر سنا".

وحذرت إسرائيل مؤخرا من أنه "من المتوقع أن يحاول حزب الله استغلال الواقع الجديد من أجل إقامة قبضة جديدة على مرتفعات الجولان. من الواضح الآن أن زعيم هذه الحملة السرية هو مغنية الابن، الذي يتابع طريق أبيه وأخيه ويحمل راية المقاومة ضد إسرائيل".

وقال موقع كان العبري نقلا عن مصادر سورية إن "عناصر إيرانية ومجموعات استخباراتية من حزب الله استأنفوا عملياتهم في جنوب سوريا"، وبحسب الموقع فإن هذه التطورات ستسمح لإيران ببسط قوتها ونفوذها في المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا، وبين سوريا و"إسرائيل". هذا النشاط يسمح لإيران بالحفاظ على نفوذها في المنطقة الحدودية نسيب - عبور بين سورية والأردن، الذي أعيد افتتاحه مؤخرا بعد ثلاث سنوات.

وأشار الموقع إلى أن الإيرانيين يسعون لتجنيد مقاتلين من منطقة درعا لوحدات حزب الله، وتقدّر مصادر سورية أن عدد العناصر التي تم استقطابها وتجنيدها مؤخرا وصل إلى أكثر من 1600 عنصر في محافظتي درعا والقنيطرة. وتعتبر "إسرائيل" هذا الاستئناف لنشاط الحزب مسألة خطرة وتهدد الأمن في المنطقة، خاصة وأنه جاء بعد أشهر من الجهود الإقليمية والدولية لإخراج القوات الموالية لإيران من جنوب سوريا، ما يعني أن إيران متمسكة بالتواجد في هذه المنطقة.

في مطلع الأسبوع الجاري، قال الجيش الإسرائيلي إنه كشف مؤخرا مركزا للمراقبة يديره حزب الله في جنوب لبنان، تحت ستار المنظمة البيئية المدنية "خضراء بلا حدود"، وأكد الجيش أن مركز المراقبة يقع على بعد نحو كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، ويراقب من خلاله عناصر استخبارات الحزب حركة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل موقع كان عن مسؤول عسكري إسرائيلي، قوله إن "حزب الله يحاول التغطية على نشاطاته العسكرية والاستخباراتية بغطاء مدني ومن خلال مؤسسات مدنية يشكلها حزب الله ويرعاها، بما يناقض الاتفاقيات بين إسرائيل والأمم المتحدة ولبنان". وأشار المسؤول إلى أن أعضاء من قوة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة تدخلوا للتحقق من حقيقة برج المراقبة، فادعى صاحب الأرض ملكيته للأدوات الموجودة هناك.

قبل ثلاثة أشهر، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اثنين من أشرطة الفيديو التي تظهر عناصر من جهاز حزب الله الاستخباراتي وهم يقومون بمراقبة الجيش الإسرائيلي والتجمعات الإسرائيلية، من خلال جمع المعلومات تحت غطاء أنهم أعضاء في منظمة "خضراء بلا حدود" البيئية.

ووفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن حزب الله يمارس نشاطه بنوع من السرية بمساعدة من الجيش اللبناني، وحذرت "إسرائيل" اليونيفيل من التغاضي عن هذه الممارسات، التي وصفها المتحدث الإسرائيلي بأنها "أنشطة إرهابية استخباراتية وتضر بالاتفاقيات الموقعة وبأمن جنود جيش الاحتلال".