الحدث- محمد غفري
قرر مجلس عائلة جوده في مدينة القدس المحتلة، عزل المدعو أديب جواد أديب جوده من أمانة حمل مفاتيح كنيسة القيامة المقدسة، على خلفية تداعيات تسريب عقار آل جوده الكائن في حارة السعدية - عقبة درويش بالبلدة القديمة، والذي آل إلى قطعان المستوطنين.
يأتي ذلك، بحسب البيان الصحفي الصادر عن مجلس العائلة أمس السبت، ووصل لـ"الحدث" نسخة منه، إلى حين استكمال التحقيقات في عملية تسريب العقار المذكور وظهور الحقيقة وراء هذا التسريب جلية واضحة. كما استنكر مجلس عائلة جوده عملية تسريب العقار.
وبذات الوقت ولأهمية الأمانة التاريخية في حمل مفاتيح كنيسة القيامة التي يعتز ويفتخر بها آل جودة؛ فقد تقرر تسليم هذه الأمانة للسيد لؤي سعيد هاشم جوده من القدس وسكانها.
كما تقرر تسليم السيد لؤي جوده الفرمانات العثمانية الخاصة بشرف حمل هذه الأمانة ومن ثم ضمان تسليمها لمجلس العائلة، والتي تقدر بحوالي 160 فرمانا.
وكانت "الحدث" قد حصلت على وثيقة تبين كيف تدرج انتقال عقار آل جوده في حارة السعدية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة حتى وصل إلى المستوطنين.
واستولى مستوطنون وتحت حراسة شرطة الاحتلال يوم الخميس 4 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، على عقار في حارة السعدية بالقدس المحتلة تعود ملكيته بالأصل لعائلة جوده.
وبحسب المعلومات التي جمعتها "الحدث" من مصادر متفرقة، فإن العقار بالأساس هو ملك لعائلة جوده في القدس، لكن العائلة باعته سابقاً من خلال أديب جودة لفادي السلامين بالاتفاق على قيمة بيع 2.5 مليون دولار، إلا أن خلافات حدثت حول البيع بين الجانبين وعدم الإيفاء بتسديد السلامين للدفعة الأخيرة من المنزل بقيمة مليون دولار بعد الحجز عليها من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية في أحد البنوك في رام الله أبطلت عملية البيع، وأفضت لاحقاً إلى بيع العقار بواسطة أديب جودة إلى رجل أعمال يدعى خالد العطاري قبل أن تستولي عليه مجموعة من المستوطنين.
العقار الذي يبعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى ويقع في منطقة استراتيجية، تم التنازل عنه من قبل لمياء جوده وهي والدة أديب جوده خلال عملية بيع بتاريخ 23/4/2018 إلى الدكتور خالد العطاري.
وفي نفس اليوم أي بتاريخ 23/4/2018 باع خالد العطاري المنزل إلى شركة أجنبية ثم سرب من خلالها المنزل للمستوطنين.