الحدث- ريم أبو لبن
"يا حمد لله اسمع منا، ضب أغراضك وارحل عنا". هذا ما هتف به آلاف المتظاهرين في مدينة رالله والرافضين للعمل بقانون الضمان الاجتماعي وبصيغته الحالية، مطالبين برحيل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله.
فيما وجه المشاركون في المظاهرة التي دعا لها الحراك الفلسطيني لقانون ضمان اجتماعي عادل، رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفادها "رمي" الضمان جانباً على حد وصفهم، معلنين رفضهم لقرارات جديدة قد تمس بحقوقهم.
ومن ضمن تلك الرسائل التي وجهت للرئيس عباس ما قيل جملة وتفصيلاً وأمام الآلاف: "يا سيادة الرئيس حكومة العمال أهم من حكومة الحمدالله".
فيما وجه المتظاهرون رسالة أخرى، مفادها المطالبة بإقالة رئيس الوزراء رامي الحمدالله في حال لم يستمع لمطالبهم ولتلك الأصوات الرافضة للقانون، ورددوا معا: إرحل إرحل.
وفي ذات السياق، رفع المتظاهرون البطاقات "الكروت" الحمراء عالياً، وهم يهتفون: "وينك وينك يا أبو مازن إلغي إلغي هالضمان، جيناك على رام الله إلغي الغي هالضمان".
فيما طالب المتظاهرون الحكومة الفلسطينية بإعلان إلغاء العمل بقانون الضمان الاجتماعي من وسط المدينة أي من دوار المنارة وليس من خلف الأبواب المغلقة على حد تعبيرهم.
ورددو بصوت واحد: "لن نغادر الدوار حتى يسقط الضمان".
فيما رفع الآلاف منهم اليافطات التي تندد بالقرار، وتطالب بحياة كريمة وبتوفير أبسط الحقوق، وحمل أحدهم يافطة كتب عليها: "والله نفسي أهاجر برا البلد، بس الواحد في برقبته حكومة يصرف عليها".
ولن تتوقف الهتافات حتى يتم إسقاط الضمان على حد تعبير النشطاء والمشاركين في الحل، فيما يستمر النداء: "الشعب يريد إسقاط الضمان".
ويذكر أن رئيس الوزراء رامي الحمدالله كان قد أكد في وقت سابق على إمكانية تعديل ما يلزم من القانون، فيما شدد على أن الحكومة ماضية في تطبيقه وبموعده دون تأجيل.
وأوضح الحمدالله بقوله: "القانون يؤمن حماية لنحو 1.1 مليون مواطن، نحن مستعدون لأن نستمع ونعدل، لكننا لن نؤجل، القانون سيسري في موعده".