أنادي الوقت يا تعبي ألا يكفي
زمان الحب قد غَنّى
فلا تقفِ
وأقطف من ثمار الشجرة الأولى
زمانًا في المكانِ تراه يختلطُ
وأمشي والهوى أثري
وأصدف قلبي العطري
وأكسر غصن قلب الريح في غضبٍ
لكي أحيا إلى الأبدِ
فلا ريحٌ تُعاندني
ولا زمنٌ يعذبني
من الكمدِ
وأسمع وقع أنغام السماء تقولني شِعرًا
فأمشي خلف صوت الله في وجلٍ
بقلبي آية الصدقِ
وأعزف سِفر آمالي
أُلاقي الشمس في كتفي
وموج البحر في سَفري يسابقني
إلى قيثارةِ الترفِ
بغيري دائمًا أصحو
بغيري دائمًا أغفو
وأطوي سرَّ أحزاني
كطي الشمس للغسقِ
وافتح كفَّ ساحرةٍ
وأقرأ ما خفى سِرًا
على الصُحُفِ
حياتي ضوء من غابوا
بلا ضوءِ
إلى قبرٍ من العدمِ
مَجازي الأرض ما رحبت وما وسعت
أنا وقتٌ من الضوء
وكل مسافةٌ قطعت بلا صوتٍ
على الطُرقِ
غبيٌ صوتُ من عضوا سناء البدر في العنقِ
لقد قالوا بأن الضوء لم يفقِ
أنا الضوء الذي قالوا
وما حفظوا خُطاي إلى دُروب العشقِ والنورِ
فأجترح الخفايا من فمي الغيبِ
لعل الناس إن ألقت
مكائدها
أكون الحي من شِركٍ
ونابُ الخوف أكسرهُ
بلا خوفٍ
كما لو أنني عين السماء تَرى
وجوه الخير والشرِ
وتدقن لعبة الحتفِ