الحدث العربي والدولي
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران، بأن العقوبات الأمريكية الجديدة ضدّها ستستمر إلى حين خضوعها، وقبولها باتفاق جديد يناسب واشنطن ويقطع طريق طهران نهائيا نحو صنع أسلحة نووية.
وقال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض: "نحث النظام الإيراني على التخلي عن طموحاته النووية وتغيير سلوكه المدمر واحترام حقوق شعبه والعودة إلى طاولة المفاوضات بحسن نية. نسعى للتعاون مع حلفائنا وشركائنا في هذه الجهود".
وأضاف: "الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق جديد أكثر شمولا مع إيران من شأنه أن يعرقل طريقها بشكل دائم إلى الأسلحة النووية.. لحين تلك اللحظة عقوباتنا التاريخية ستنفذ بالكامل".
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران، اعتبارا من يوم 7 أغسطس 2018، والتي كانت معلقة في السابق نتيجة التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني الموقعة بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا)، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة في مايو الماضي.
وسيبدأ سريان مفعول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، اعتباراً من 5 نوفمبر الجاري، وتشمل القطاع المصرفي، والطاقة، والشحن، وبناء السفن في إيران وبنك إيران المركزي.
وقال ترامب: "هذه الإجراءات، بالإضافة إلى 19 جولة من العقوبات منذ يناير 2017، أصبحت أصعب وأشد عقوبات تفرضها الولايات المتحدة ضد إيران. إن لها بالفعل تأثيرا مدمرا على الاقتصاد الإيراني"، مضيفًا أن العملة الوطنية الإيرانية قد "انخفضت على مدار العام بنسبة 70%، وسجّل التضخم في أكتوبر 37%، والركود بدأ يهدد الاقتصاد الإيراني".
وهدد الرئيس الأمريكي مرة أخرى البلدان والشركات التي لا توقف تعاملها مع إيران تماشيا مع الإجراءات والعقوبات الأمريكية، وقال في بيانه "يتعين على الحكومات والشركات أن تسأل نفسها ما إذا كان استمرار الصفقات مع إيران يستحق المخاطرة!؟".