الحدث الفلسطيني
أصيب موظفان على الأقل بجروح ورضوض بعد اعتداء جنود الاحتلال عليهما، خلال اقتحامهم مقر محافظة القدس، وتم نقلهما خارج المحافظة.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الرسمية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ ساعات الصباح اقتحام مقر محافظة القدس ووزارة شؤون القدس في حي ضاحية البريد بالقدس المحتلة، والعبث في محتوياتهما.
وأضاف الشهود أن جنود الاحتلال اقتحموا مكتب وزير شؤون القدس عدنان الحسيني وعبثوا بالملفات الخاصة بالوزارة.
ويعتصم عشرات المواطنين قرب المحافظة في محاولة من أجل دفع جيش الاحتلال لمغادرتها، وتدور مواجهات متقطعة في المكان.
وبدورها، حذرت الحكومة الفلسطينية من التصعيد الذي تقوده حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا العربي الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان اليوم الأحد: إن اقتحام وزارة شؤون القدس ومحافظة القدس والاعتداء الوحشي على الموظفين فيهما، تصعيد احتلالي خطير، وانتهاك سافر لكافة الاتفاقات والقوانين والشرائع الدولية".
وأضاف "أن حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات المستمرة ضد مدينة القدس والمواطنين والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمؤسسات فيها".
وشدد المحمود على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الرموز الدينية والتاريخية والتراثية العربية، وما تمثله عاصمتنا الأبدية مدينة القدس في الوجدان العربي والإسلامي والعالمي.
وجدد المتحدث الرسمي مطالبة الحكومات العربية والإسلامية بالانتصار للقدس المحتلة والدفاع عن المقدسات والتاريخ العربي الإسلامي الذي ترمز آليه المدينة، والعمل على تعزيز صمود المواطنين في مواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة.
كما جدد المتحدث الرسمي مطالبة المجتمع الدولي بالدفاع عن القوانين والتشريعات التي يصدرها أمام هذه الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي تتعرض لها على أيدي الاحتلال الاسرائيلي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت مساء الخميس الماضي محافظ القدس عدنان غيث ومرافقه مهند شلهب، ومواطنين آخرين، بعد الاعتداء عليهم بالضرب خلال قمع ندوة حوارية نظمتها مؤسسة الرؤيا في نادي سلوان بمدينة القدس المحتلة. وجاء قمع الندوة بقرار من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، تحت ذريعة منع أي نشاط للسلطة الوطنية الفلسطينية في القدس بزعم الحفاظ على "سيادة" الاحتلال على المدينة.