الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأمن الإسرائيلي ليس قلقا فقط بسبب أن نعالوة استطاع خداعه.. بل لسبب آخر غريب!

2018-11-06 12:13:48 PM
الأمن الإسرائيلي ليس قلقا فقط بسبب أن نعالوة استطاع خداعه.. بل لسبب آخر غريب!
قوات جيش الاحتلال (أرشيفية)

 

الحدث ــ محمد بدر

قال موقع ويللا العبري إن كافة الدلائل لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تُشير إلى أن المطارد أشرف نعالوة نفذ عمليته من تلقاء نفسه، ولم يكن مرتبطا بتنظيم فلسطيني أو جهة سياسية فلسطينية. مؤكدا أن عمليته تؤكد بشكل قاطع على أن الضفة الغربية تشهد تغيرات كبيرة باتجاه عودة العمل العسكري ضد "إسرائيل".

واعتبر الموقع أن التوتر في الضفة بدأ يتصاعد مجددا منذ العام الماضي، على خلفية التصريحات "التوتيرية" من قبل قادة السلطة الفلسطينية والقادة الإسرائيليين، بالإضافة لانسداد الأفق السياسي. وشدد الموقع على أن "تصاريح العمل للفلسطينيين والحالة الاقتصادية المستقرة في الضفة نوعا ما، لا يمكن أن تُنسي الفلسطيني هويته وقضيته".

وبحسب الموقع، فإن العمليات الفردية هي نتيجة مباشرة لطبيعة المحيط الاجتماعي والسياسي الذي يتم نقله للجماهير من خلال وسائل الإعلام، مؤكدا على أن الاحتجاجات التي خرجت على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الضفة الغربية ومسيرة العودة في غزة؛ ساهمت في تأجيج مشاعر الأفراد العاديين؛ الذين قرر بعضهم تنفيذ عمليات فردية.

ويرى الموقع أن خطورة العمل العسكري في الضفة، تمكن في كون الضفة الغربية تمثّل ساحة احتكاك مباشر وكبيرة مع الإسرائيليين، ويستطيع أي شخص يمتلك السلاح (نعالوة كمثال) أن يُنفذ عملية كبيرة وأن يُوقع عددا من القتلى والإصابات. وأوضح الموقع أن استمرار مطاردة نعالوة منذ 30 يوما في الضفة دون الوصول إليه، يؤكد أن الضفة لم تعد ساحة مكشوفة لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وتابع الموقع، بعد شهر من اختفاء نعالوة، يجب طرح أسئلة صعبة حول هذا المطارد المسلح، ومن الواجب أن تجيب عليها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مستخلصة العبر من هذه العملية (العملية الفدائية والمطاردة) التي شكّلت اختراقا كبيرا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية ولطريقة عملها، خاصة فيما يتعلق بمنح التصاريح للعمال الفلسطينيين وإجراءات دخولهم للمناطق الصناعية والمستوطنات.

وقال الموقع إن القيادة المركزية في جيش الاحتلال، شكلت فرقة عمل مخصصة، تعمل على مدار 24 ساعة من أجل الوصول ولو لـ"معلومة صغيرة جدا" عن نعالوة، مؤكدا أن الشاباك على تواصل مستمر مع الجيش وأذرع الأمن المختلفة التي تتشارك في الاقتحامات الليلية والاعتقالات والتحقيقات.

وأشار الموقع إلى أن الأمن الإسرائيلي متخوف من أن يغادر نعالوة موقعه ليس لمكان آخر، بل لتنفيذ عملية أخرى، وبالتالي فإن كافة الأذرع الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن اللحظات حاسمة جدا. ويؤكد الموقع أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ليست قلقة فقط بسبب أن نعالوة استطاع خداع أنظمة الاستخبارات في جهاز الأمن العام والهيئات التنفيذية العاملة في مطاردته، بل لأن كل التهديد الإسرائيلي لمن يساعد نعالوة ذهب سدى، خاصة وأن تقديرات أجهزة الأمن تشير إلى أن نعالوة يتلقى مساعدة حتى من أناس لا يعرفهم ممن يتوجه لهم، وإلا لاستطاعت "إسرائيل" الوصول إليه بحسب تقديراتهم.

ويختم الموقع، بالقول: "هذا الواقع يقود القضية إلى أكثر النقاط حساسية وهشة: التنسيق الأمني ​​مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وإن من أكثر التحديات المعقدة التي يواجهها الشاباك؛ العمليات الفردية، يجب على إسرائيل تعزيز التنسيق الأمني ​​والحفاظ عليه كأحد أهم العلاقات الفلسطينيين".