الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

والدة شديد تناشد الرئيس عباس ... " أنقذوا ابني" .. وتراسل هيلاري كلينتون

2018-11-06 01:46:36 PM
والدة شديد تناشد الرئيس عباس ...
الشاب المريض شديد شديد

الحدث- ريم بو لبن

"للمرة الثالثة أناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنقاذ ابني شديد، لاسيما وأن جسده يحتاج إلى 6 حقن خلال عام واحد، فهو يعاني ومنذ عامين من ضمور في الأعصاب والعضلات، غير أن العلاج لن يفيده إن تجاوز عمره 20 عاما، وهو اليوم يبلغ من العمر 19 عاماً". هذا ما أكدته لـ"الحدث" هيلدا شديد وهي والدة الشاب المريض شديد، موضحة بذلك تراجع الحالة الصحية للشاب.

وبصيغة هي أقرب للعامية من الفصحى خُطت تلك المناشدة وبلغة بسيطة تتسم بلغة "الأم" هي الأقرب للواقع، بعيداً عن النماذج التي نخطها عند كتابة أي كتاب رسمي وباللغة الفصحى.

 

وكان الرئيس محمود عباس في وقت سابق قد استجاب لمناشدة والدة الشاب شديد وبتوفير العلاج اللازم له بحسب ما نشر في وكالة الأنباء والمعلومات الرسمية "وفا" بتاريخ 24/5/2018 ، فيما أوعز لوزير الصحة د.جواد عواد بتوفير ما يلزم لشديد، لا سيما وأنه يعاني منذ أكثر من عامين من ضمور في الأعصاب والعضلات، وبحسب والدته فإن حالته الصحية تزداد سوءاً.

وبدور جاء رد وزير الصحة بحسب ما أوضحت "وفا ": "إن الوزارة قامت بعمل اللازم وستقوم بتحويل المواطن شديد للعلاج فورا وفق تعليمات السيد الرئيس الذي تابع الحالة وأصدر تعليماته الواضحة بهذا الخصوص".

قالت الوالدة لـ"الحدث": "لم يعد شديد يقوى على الحركة كما في السابق، وهذا الأمر أثر سلباً على حياته ودائما ما يخفي يداه عن العامة، فقد صغر حجمها (ضمرت)، وظهرت عليها الحفر".

أضافت: "هذا هو الوقت المناسب لحصوله على العلاج، ولن يفيده أي شيء بعد بلوغه 20 عاماً.. ماذا نفعل الوقت يداهمنا".

وبصوت يملؤه التعب من الوعود المتكررة والمماطلات على حد تعبير الوالدة، قالت: "لا نريد 6 حقن إن لم تستطع الوزارة توفيرها، نريد 3 حقن بشكل مبدأي.. نريد إبرة واحدة.. أي شيء لانقاذه".

" الأطباء قالوا لي تلك الحقن ستعمل على إيقاف أعراض ضمور العضلات لدى ابني شديد، غير أن جسده قد أصبح ضعيفا ووزنه يتناقص شيئاً فشيئاً". هذا ما أكدته لـ"الحدث" والدة شديد.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د. أسامة النجار أكد لـ"الحدث" في تقرير سابق أن وزير الصحة د. جواد عواد كان قد خاطب وزير المالية في كتاب سابق حول حاجة الشاب شديد للحقن ولمدى الحياة، وكان الرد حينها " ليس بالاستطاعة توفيرها".

وقبل أشهر قليلة، وبالعودة لاعتصام الشاب شديد عند دوار الساعة برام الله مطالبا بتوفير العلاج له، أكد النجار بأن الكتاب الرسمي أرسل لوزارة المالية فيما يوضح به د.جواد عواد حاجة شديد لـ 6 حقن فقط، وتبلغ تكلفة الحقنة الواحدة قرابة 140 ألف دولار بحسب ما أوضح النجار، وهو بالواقع يحتاج لـ 6 حقن أي ما تكلفته 840 ألف دولار.

قال:" الوالدين عسكريين ومن المفترض أن يتم تحويل طلب العلاج للخدمات العسكرية وهي بدورها تقوم بتحويلها لوزارة الصحة".

وقبل قرابة 4 أشهر، قال النجار: "لم يصلنا أي شيء حتى اللحظة".

وبالعودة لذات النقطة مجدداً، ولمعرفة  تفاصيل أوفى بما يخص حصول شديد على العلاج اللازم له، حاولت صحيفة "الحدث" التواصل مجدداً مع النجار ووزارة الصحة وكان الرد : " سنعاود الاتصال بكم وتزويدكم بالمعلومات".

في معرض الرد،  قالت الوالدة: "بعد الاعتصام، قدم وزير الصحة وعوداً بتوفير ما يلزم لشديد من الحقن وحتى اللحظة لم نحصل عليها.. ولا يوجد أي تحرك".

واستكملت حديثها: "ابني عم بموت... أنقذوه".

وأوضحت الوالدة في حديثها أنها لم تترك باباً إلا وطرقته، حتى دول الخليج، فقد أرسلت العديد من الكتب والرسائل البريدية لتلك الدول ولكن دون جدوى، فالأفضلية في العلاج لسكان تلك الدول، وكان عنوان رسالتها المتكرر: "help my son" أنقذوا ابني.

أضافت : " لم أخاطب دول الخليج فقط، بل لجأت لإرسال رسائل بريدية لممثلين ومشاهير أجانب كـ  أوبرا وينفري، و انجلينا جولي، وهيلاري كلينتون زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وبيل غيتس".