الحدث- محمد غفري
صرح وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، أن وزارة التربية لن تقف مكتوفة الأيدي فيما لو هدم الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "التحدي 5" شرق بيت لحم، قائلاً "النكبة لن تتكرر".
وأكد صيدم في تصريح خاص لـ"الحدث"، أن الوزارة سوف تعود للبناء من فوق ركام المدرسة وعليه سوف يتم بناء مدرسة جديدة بأي طريقة، ولا بديل عن العلم والتعليم.
جاء تصريح صيدم رداً على دعوى قضائية رفعتها مؤسسة "رجافيم" الاستيطانية العنصرية في إحدى المحاكم الإسرائيلية لهدم مدرسة "تحدي 5" في منطقة بيت تعمر، شرق بيت لحم.
وفي سياق ذلك، قال الوزير صبري صيدم إن "إسرائيل لا تريد للفلسطيني أن يتعلم ولا تريد للمدارس أن تبقى وتحاول بذرائع مختلفة هدمها، وتحاول القضاء على التعليم من خلال قرارات احتلالية".
ويعتبر صيدم أن هدم الاحتلال لأي مدرسة من مدارس التحدي يوازي بنفس القدر والقيمة أسرلة التعليم في القدس المحتلة.
وأشار إلى أن هذه الحرب تشتد اليوم وبخاصة أن التعليم بدأ يحرج الاحتلال عندما يؤكد على بقاء ووجود الفلسطيني وإنجازاته الدولية التي يبرز معها العلم الفلسطيني والهوية، مضيفاً "عندها لا تستطيع إسرائيل أن تحقق مقولة بن غوريون "أين الفلسطينيين؟"، الفلسطيني موجود هوية وعلم وتعليم".
وأفاد صيدم في تصريحه لـ"الحدث"، أن هدم مدارس التحدي تم في السابق في زنوتا وخلة الضبع وغيرها، ولكن تم إعادة البناء مرة أخرى "التزمنا بما وعدنا الناس به بأن النكبة لن تتكرر، ونحن باقون في كل مربع تعليمي يحاول الاحتلال إزالته".
وكان مدير مكتب هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في بيت لحم حسن بريجية قد صرح بأن محامي مؤسسة "سانت إيف" للدفاع عن الأراضي ايميل مشرقي أخبرهم أن المؤسسة الاستيطانية العنصرية "رجافيم" رفعت قضية في إحدى المحاكم الإسرائيلية ضد المدرسة "التحدي 5"، من أجل هدمها.
وأوضح أن المدرسة تتعرض منذ تأسيسها لمحاولات هدم، بعد أن هدمت قبل ذلك في أول يوم دراسي للعام 2016-2017، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة العنصرية مهمتها مراقبة البيوت الفلسطينية في مناطق "ج"، وهي دائما ما تقوم بتوجيه الإدارة المدنية الإسرائيلية نحو هدم المنازل وإيقاف البناء فيها، كما أنها كانت وراء الهدم الإداري في الضفة الغربية، والذي تم إيقافه مؤخرا.
ما هي مدارس التحدي؟
وحول مدارس التحدي التي تقوم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ببنائها، قال الدكتور صبري صيدم إنهم بدأوا ببناء مدارس التحدي في نهاية العام 2015، ويبلغ عددها اليوم 12 مدرسة، على أن يتم بناء المزيد منها خلال الفترة القادمة، مؤكداً "كل مدرسة يتم هدمها نعيد بنائها".
وأشار صيدم لـ"الحدث"، أن المدرسة بذاتها ليست مجموعة غرف صفية ومعلمين، وإنما هي عبارة عن هيئة تدريسية كاملة من مدير ومعلمين وهيئة إشراف وإرشاد.
وبحسب صيدم فإن الهدف منها هو الوصول إلى كل المربعات التي يوجد فيها تجمعات سكانية، وتم البناء وفق الاحتياجات لوضع حد لمعاناة الطلبة في الوصول للمدارس وممارسة حق هو من أبسط حقوق الإنسان في إبقاء العملية التعليمية.
وتنتشر مدارس التحدي وفق صيدم على طول مناطق الضفة الغربية من الشمال في بيت فوريك وحتى أقصى الجنوب في مسافر يطا مروراً برام الله والقدس والسواحرة وبيت لحم، وتحديداً في مناطق C.