الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ماذا تعرف عن الكوفية الفلسطينية؟

2018-11-08 09:17:09 AM
ماذا تعرف عن الكوفية الفلسطينية؟
الكوفية الفلسطينية

 

الحدث الثقافي

تعرف الكوفية الفلسطينية بالحطة ذات اللونين الأبيض والأسود، والكل يعرفها لأن تاريخها ورمزيتها راسخة في الأذهان.

اعتاد الفلاح الفلسطيني أن يضعها على رأسه أثناء العمل في الأرض لتقيه حر الشمس وبرد الشتاء. كما ارتبط أسمها ورسمها بجهاد أهل فلسطين ضد الاحتلال البريطاني وتألقت في أحداث عام 1936م حين تلثم الفلاحون المجاهدون بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء جهادهم ضد الاحتلال البريطاني، والعصابات اليهودية التي عَمل لتمكينها على الأرض التي باركها الله للعالمين الغرب أجمع .

وتوسع استخدامها في العمل الفدائي خلال فترة الستينات وما بعدها من السنين، حتى اقترنت الكوفية عند شعوب العالم أجمع باسم فلسطين وجهاد شعبها ضد الاحتلال اليهودي، وتجاوزت بذلك كل الحدود الجغرافية لتصبح رمزاً لقضية فلسطين العادلة، بكل محطاتها من مقاومة الاحتلال، ودحض أساطيره، والوقوف مع أصحاب الأرض والمقدسات، لذا كانت وما زالت حاضرة دائما في الأنشطة على جميع مستوياتها وأقاليمها، لتكون بلا منازع أبرز إشارة مرتبطة بقضية فلسطين وحقوق أهلها.

يحاول الاحتلال بعد أن سرق أرض فلسطين سرقة التراث الفلسطيني، سرقوا في البداية الزي الفلسطيني، والتراث الشعبي والأمثال الفلسطينية التي قالت أن أصلها يهودي، وبدأت توزع الأكلات الشعبية الفلسطينية علي أنها أكلات شعبية يهودية، بل إن المكسرات والزيتون والتمر الفلسطيني والعربي أصبحت توزع باعتبارها منتجا وطنيا للكيان اليهودي.

وبعد أن ادعى الاحتلال أن المقدسات في أرض فلسطين هي مقدسات يهودية التاريخ وأن المسلمين دخلاء على تلك الأرض وتلك المقدسات، انتقلوا لمرحلة أخرى وهي الادعاء بالتراث اليهودي الأصيل، وبالكشف عنه تجده تراث عربي إسلامي يسوق للعالم على أنه يهودي الماضي والحاضر، وأوهموا العالم بأنهم أصحاب حضارة وتراث لا ينافس، وإذا نظرت له وجدته تراث عربي مسلوب كما سلبوا الأرض والمقدسات .

لم يعجب الاحتلال أن تلقى الكوفية الفلسطينية هذا الانتشار، لذا سارعوا بصنع كوفية يهودية أنتجوها وأغرقوا بها الأسواق، لعلها تنسي رسم الكوفية الأصيلة التي عبرت عن القضية الفلسطينية بكل تعقيداتها، وشكلت خيوطها نسيج الذاكرة، وكأنها الخارطة التي لم يتغير اسمها ورسمها مع كل الأحداث، التي بقت صامدة أمام كل زيف الدعاية الصهيونية ومحاولة السلب والتزييف .

المصدر: مقال حرر بتصرف لعيسى القدومي بعنوان "الكوفية الفلسطينية.. سرقها لصوص الأرض والتاريخ !!"