حدث الساعة
علمت الحدث من مصادر مطلعة، أن السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، يعمل بالتنسيق مع مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على إيجاد حلول لقضيتين أساسيتين لاستمرار الهدوء على جبهة القطاع.
وأوضحت هذه المصادر أن إيجاد صيغة دائمة لحل إشكالية رواتب موظفي حركة حماس، مما يساعد الأخيرة على الالتزام بتعهداتها اتجاه التهدئة على الحدود الفاصلة مع غلاف غزة. هي القضية الآنية الأهم، فيما تأتي قضية ضخ عدة مشاريع اقتصادية للقطاع يمكنه من خلالها تحقيق الاكتفاء الذاتي وهو الهدف التالي.
وأشارت هذه المصادر إلى أن العمادي يعمل جاهداً على تشكيل جبهة دولية أوروبية تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، لدعم الدفع بعدة مشاريع اقتصادية يمكنها أن تنعش غزة لتصبح قادرة على عدم الاعتماد على السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس في رام الله.
وكان السفير محمد العمادي قد وصل غزة، مساء الخميس، إلى قطاع غزّة، قادماً من قطر عبر مطار «بن غوريون» بتل أبيب، ويحمل معه مبلغ 15 مليون دولار ضمن المساعدات التي أعلنت قطر تقديمها للقطاع، الأمر الذي عرضه للرشق بالحجارة عند زيارته لمخيمات العودة.
وعقد العمادي لقاء مع بعض الفصائل التابعة لحركة حماس، بعد مقاطعة الجبهتين الشعبية والديمقراطية بالإضافة إلى حزب الشعب وغيرهم لهذا اللقاء، تعبيراً عن رفضهم للتدخل القطري في الشأن الفلسطيني الداخلي.
وقام العمادي بزيارة لشركة الكهرباء في القطاع اليوم السبت، أكد خلالها أن قطر تعمل لإيجاد حلول دائمة ومستمرة وليس فقط مباحثات حول الممر المائي. منوهاً إلى أن العلاقة القطرية مع الجميع متوازنة على حد تعبيره.
وقال العمادي إن قطر لن ولا يمكن أن تتجاوز احد، ولكنها تسعى لتحسين الحياة لسكان قطاع غزة وتحريك عجلة الاقتصاد المدمر من خلال ضخ ملايين الدولار وذلك في إطار دعم كل الشعب وليس فصيل بعينه،
وأضاف نحن نسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية من أجل تمكين المجتمع الدولي من أخذ مهامه في دعم الفلسطينيين، وعرج على قضية دعم المحطة وتشغيل خط ١٦١ وتحسين الكهرباء كما تحدث عن أن قطر لا تعمل ذلك من أجل أهداف سياسية وإنما إغاثية إنسانية.
يذكر أن السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله تعتبر أن تدخل السفير القطري الذي يطبق سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية، يساهم في التطبيق الفعلي لما أطلقه الرئيس الأمريكي تحت عنوان "صفقة القرن" وأهم بنودها الدفع بقطاع غزة نحو الانفصال، وإقامة ما يطلقون عليها الدولة الفلسطينية هناك.