الحدث الفلسطيني
قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد إن القيادة الفلسطينية أجرت نقاشاً مباشراً مع دولة قطر في شأن إدخال المساعدات إلى غزة عبر إسرائيل، موضحاً أن قطر عرضت على السلطة الفلسطينية تحويل الأموال والوقود إلى قطاع غزة عبر السلطة الفلسطينية لكن الأخيرة رفضت.
وأضاف الأحمد في لقاء مع «تلفزيون فلسطين» الرسمي: «جرى نقاش مباشر مع قطر وقلنا لهم: خطأ أن تدفعوا مساعدات تسمى إنسانية عبر إسرائيل لحماس؛ لأن هذا سيعمق الانقسام ويعطي مبرراً لإسرائيل لتظل تتجاهل قرارات الشرعية الدولية».
مضيفاً: "السلطة رفضت ذلك بسبب قلقها من النتائج السياسية المترتبة على تعزيز حكم «حماس» في غزة."
وأشار الأحمد إلى أن «هدف أي تواطؤ مهما كان شكله، هو إضعاف الموقف الرافض لصفقة القرن من جانب القيادة الفلسطينية وفق قرارات المجلس الوطني والإجماع الوطني». وقال: «للأسف، استمعوا (القطريين)، وبعد ذلك بنحو 10 أيام، بدأ ضخ المال من دون العودة إلينا».
موضحاً: «لقد عبّرنا علناً عن أسفنا لما أقدمت عليه قطر في هذا المجال، وكنا نأمل منهم أن يكون موقفهم أفضل وأن يكون ملتزماً قرارات مبادرة السلام العربية وعدم التنسيق مع إسرائيل بهذا الشكل وعدم إقامة أي شكل من أشكال التعاون والتطبيع، قبل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية».
وكانت قطر ضخّت الجمعة، أموالاً لدفع رواتب موظفي حكومة «حماس». وتأتي هذه الأموال ضمن منحة قطرية تُقدر بنحو 150 مليون دولار، خُصص 60 مليوناً منها لتمويل ثمن الوقود اللازم لتشغيل محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة في القطاع، فيما تم تخصيص مبلغ 90 مليوناً يدفع على ستة أشهر بمعدل 15 مليوناً شهرياً تتوزّع على ثلاث دفعات، خمسة منها لموظفي حكومة «حماس» السابقة (دُفعت أولها الجمعة)، ومثلها لخمسين ألف أسرة فقيرة (مئة دولار للأسرة دُفعت أمس)، وخمس ملايين أخرى تخصص لخلق فرص عمل للخريجين والعمال العاطلين من العمل.