الحدث الثقافي
حصدت جامعة بيرزيت جائزة ياسر عرفات للإنجاز للعام 2018، حيث أُعلن عن فوز الجامعة بهذه الجائزة في حفل خاص أحيته مؤسسة ياسر عرفات، مساء اليوم السبت 10 تشرين الثاني 2018، تزامناً مع الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات.
وقدم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة وعضو لجنة إدارة مؤسسة ياسر عرفات علي مهنا، الجائزة لممثل جامعة بيرزيت، رئيس مجلس الأمناء د. حنا ناصر.
وقال د. ناصر، في كلمته عقب استلام الجائزة، "يسعدنا ويشرفنا أن نحصل في جامعة بيرزيت على جائزة ياسر عرفات للتميز الأكاديمي ضمن فعاليات الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد القائد ياسر عرفات، الذي كان وما يزال رمزا بارزا لفلسطين، ونتطلع لتحقيق الحلم الذي آمن به ألا وهو استمرار النضال حتى التحرير والوصول للعاصمة القدس.
وأضاف د. ناصر: "لقد أدرك القائد الشهيد ياسر عرفات أن شعبنا لا يملك موارد بل يملك الإنسان لذلك كان راعيا للعملية التعليمية وركائزها الجامعات، والجائزة التي حصلت عليها الجامعة اليوم هي نتاج إنجاز قاده رئيس الجامعة عبد اللطيف أبو حجلة، الذي حالت ظروف السفر دون تواجده معنا اليوم، وكذلك كل أسرة الجامعة، فهذا عمل جماعي تراكم بدأ منذ تأسيس الجامعة عام 1972 ونعتز به دائما."
وتابع: "تتزامن هذه الجائزة مع جائزة معنوية حصلت عليها الجامعة حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 50 جامعة عالمية وفقا لتصنيف الجامعات العالمي (Qs) المخصص للمنطقة العربية، ويوجد على مدخل متحف الشهيد ياسر عرفات جدارية ضخمة وجميلة عليها صور 60 شخصية أثرت بالقضية الفلسطينية، بينها نبيهة ناصر التي كان لها فضل كبير في تأسيس مدرسة بيرزيت للبنات عام 1924 والتي أصبحت كلية بيرزيت للبنين والبنات وثم تطورت لجامعة بيرزيت، وما زالت القيم التي أرستها نبيهة نبراسا للجامعة وبوصلة لها تحدد مسارها، ونأمل أن تبقى راسخة في الجامعة على مر السنين".
وأضاف: "وبهذه المناسبة أود أن أذكرَ أنه يوجدُ على مدخلِ متحفِ الشهيدِ ياسر عرفات جداريةٌ ضخمةٌ وجميلة، عليها صورُ 60 شخصيةً أثّرت في القضيةِ الفلسطينية، ومن هذه الشخصيات، الراحلة نبيهة ناصر، التي كان لها فضلٌ كبيرٌ في تأسيسِ مدرسةِ بيرزيت للبنات عام 1924، التي أصبحت في عهدِها كليةَ بيرزيت للبنين والبنات قبلَ رحيلِها في العام 1951، ومن ثم تطورت الكلية إلى جامعةِ بيرزيت. وما زالت القيمُ التي أرستها نبيهة ناصر، ألا وهي بثُّ الروحِ الوطنيةِ والدفاعُ عن حقوقِ المرأةِ والتركيزُ على الحريةِ الأكاديميةِ والتعدديةِ الفكرية، نبراسًا للجامعةِ وبوصلتَها التي تحددُ مسارها. ونأملُ أن تبقى هذه القيمُ راسخةً في الجامعةِ على مرِّ السنين. ولا شك في أن وجودَ صورةِ نبيهة ناصر في متحفِ الشهيد ياسر عرفات هو تكريمٌ إضافيٌّ للجامعةِ من قبلِ المؤسسة.وبهذه المناسبة أود أن أذكرَ أنه يوجدُ على مدخلِ متحفِ الشهيدِ ياسر عرفات جداريةٌ ضخمةٌ وجميلة، عليها صورُ 60 شخصيةً أثّرت في القضيةِ الفلسطينية، ومن هذه الشخصيات، الراحلة نبيهة ناصر، التي كان لها فضلٌ كبيرٌ في تأسيسِ مدرسةِ بيرزيت للبنات عام 1924، التي أصبحت في عهدِها كليةَ بيرزيت للبنين والبنات قبلَ رحيلِها في العام 1951، ومن ثم تطورت الكلية إلى جامعةِ بيرزيت. وما زالت القيمُ التي أرستها نبيهة ناصر، ألا وهي بثُّ الروحِ الوطنيةِ والدفاعُ عن حقوقِ المرأةِ والتركيزُ على الحريةِ الأكاديميةِ والتعدديةِ الفكرية، نبراسًا للجامعةِ وبوصلتَها التي تحددُ مسارها. ونأملُ أن تبقى هذه القيمُ راسخةً في الجامعةِ على مرِّ السنين. ولا شك في أن وجودَ صورةِ نبيهة ناصر في متحفِ الشهيد ياسر عرفات هو تكريمٌ إضافيٌّ للجامعةِ من قبلِ المؤسسة."
وقال: "أغتنم فرصة التكريم لأحيي مؤسسات التعليم العالي الشقيقة في الوطن، التي ساهمت في إثراء المستوى الثقافي والعلمي في فلسطين وساهمت في إفساح المجال للمرأة في التعليم العالي، وفي جلب الأساتذة من أصول فلسطينية وغير فلسطينية من الخارج، ما ساهم في تعدد الأفكار وتنوعها."
ي كلمته، ممثلا عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قال عبد الرحيم: "أربعة عشر عاماً مرت على رحيل الزعيم الخالد، وأراها ولا أشك أنكم ترونها مثلي صفحاتٍ من نور في كتاب فلسطين الذي ما زال أبو عمار حتى الآن يخط فيه فصولاً من المواجهاتِ والتحديات والبطولات بقوةِ حضوره في الذاكرة الوطنية، كأمثولةٍ ورمزٍ ومسيرة، ما زالت تصعد نحو أهدافها العادلة بثبات على المبادئ وصمود في خنادق المواجهة".
وتابع عبد الرحيم: "أربعة عشر عاما وما زلت أراني كما رأيت نفسي دائماً والكثيرين من الإخوة تحت جناح حنان ياسر عرفات ذاك المريد الذي تعلمت منه كغيري أجمل وأصدق وأنفع علوم فلسطين قداسة وشرعية ونبلاً".
وأردف: "أدركت ضرورةَ الصبر من صبره، وحكمةَ العض على الجراح، من تعاليه على الصغائر ورفَضه للوصاية وتمسكه بالقرار المُستقل والثوابت الوطنية ومنظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا، وتعلمت مثلَ الكثيرين فن السياسة من سياسته، وحتى فنَّ الحياة البسيطة من حياته التي لا تكف عن التدفق حتى اللحظة في قلبي وقلوب رفاقه والأجيال المتلاحقة من بعدنا".
وقال عبد الرحيم: "عشت فلسطين بنبض العروق بالوراثة، لكنه أحسن تعليمي بل وتربيتي، مثل كل رفاق السلاح والمسيرة، نعم هو الأب في حنوه وصبرِه وحبه من أعماق القلب في تعليمنا فنَّ الثورة وفنَّ السياسة، لكنه الذي لم "يترك الحصان وحيداً" دونما فرسان، فما زال العنان مشرعاً في دروب النضال والمقاومة، وذلك لأنه ببساطة (بات في كل واحد منا) مثلما قال محمود درويش، وليس هذا فحسب بل لأنه التاريخُ الذي ما زال حياً يمضي بخطاه ذاتها نحو حتميته ولأن صحبه وإخوته من أصحاب التأسيس والتكوين أصحاب الشعلة الأولى كانوا وما زالوا على العهد باقون وللوعد حافظون .
من جانبه، قال القدوة، أن المؤسسة تواصل عملها الدؤوب بجمع وحفظ أرشيف عرفات المرئي والمكتوب والمسموع، وتستمر لجان المؤسسة في العمل الدؤوب بداية بلجنة جائزة عرفات للإنجاز، التي أضحت الجائزة الأهم في فلسطين، ثم لجنة الدراسات التي أصدرت 21 عددا من المجلة الدورية "أوراق فلسطينية"، وكذلك برامج المؤسسة المتمثلة بمسابقة المعرفة الوطنية لطلابنا في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، إضافة لبرنامج المؤسسة في مجال المخيمات الصيفية الذي يركز على ياسر عرفات وإرثه.
وأضاف القدوة: "يبقى عمل لجنة المتحف والعاملين فيه مصدر فخر أساسي لنا، فهو متحف الذاكرة الوطنية المعاصرة وأضحى المؤسسة الوطنية والثقافة التعبوية الأبرز، فهو يقدم رمز الحركة الوطنية والرواية الوطنية الفلسطينية في مواجهة كل محاولات إنكار الرواية وتحريفها".
وتابع: "زار متحفنا نحو 80 ألف زائر من الجيل الجديد وأهلنا في الداخل والزوار الأجانب الذين وصلت نسبتهم 35% من الزوار".
وقال: "نلتقي لنؤكد الوفاء لياسر عرفات والتزامنا بما خطه لنا، ونشحذ الهمم لمواجهة الصعوبات الكبرى التي تحيط بنا، والأهم أننا نلتقي لنؤكد على جوهر ما مثله عرفات من الكيانية الوطنية، وسبل مواجهة الصعاب وعلى رأسها الانقسام والتدهور الاجتماعي والاقتصادي والتطرف الإسرائيلي، والتوجه نحو الفاشية، وإنكار الحقوق الوطنية الفلسطينية، والانقلاب الأميركي على المواقف الفلسطينية".
وقدم الشاعر منذر الراعي قصيدة "يا صاحب البيت" في الاحتفال وهي من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات وقدمت اليوم للمرة الأولى، كما أدت فرقت راهبات الوردية من القدس عرضيا فنيا