رام الله – أحمد موسى
شيد نشطاء فلسطينيون ودوليون، اليوم الجمعة، نصبا تذكاريا للوزير زياد أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عضو المكتب الثوري لحركة فتح وغرسوا زيتونه، في مكان استشهاده ببلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله تنفيذا لوصيته.
وهاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالذخائر وأعقاب البنادق، آلاف الفلسطينيين والأجانب الذين احيوا ذكرى استشهاد أبو عين، ما تسبب بجرح 10 متظاهرين ثلاثة منهم بالرصاص الحي "التوتو"، واصابة عشرات بالغاز المسيل للدموع، واعتقال أربعة آخرين بينهم ناشطة أمريكية.
واستشهد الوزير أبو عين الاسبوع قبل في اليوم العالمي لحقوق الانسان على ارض البلدة خلال مشاركته الاهالي في زراعة اشتال الزيتون في أراضيهم المهددة، والتظاهرة ضد اعتداءات المستوطنين.
واعتدى جنود الاحتلال برصاص "التوتو" الحي والمغلف وقنابل الصوت الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة على المتظاهرين الذين دافعوا عن أنفسهم بالأيدي والحجارة فيما كسر جنود الاحتلال ذراع الناشط في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين محمد الخطيب.
وشارك نحو 3 آلاف مواطن ومتضامن اجنبي يتقدمهم مسؤولون سياسيون وقادة القوى السياسية والاتحادات الشعبية في الفعالية التي دعت اليها حركة فتح اقليم رام الله والبيرة تحت رعاية بلدية ترمسعيا، وفاء وإكراما لروح الشهيد.
واقام المشيعون نصبا تذكاريا للشهيد زين بالأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح الصفراء، وغرسوا زيتونه في الأرض التي استشهد فوها تنفيذا للوصية قبل ان يقيموا صلاة الجمعة في ذات المكان، وانطلق المشاركون في مسيرة عارمة من القرية، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد أبو عين، ووصلوا إلى الأراضي المهددة بالمصادرة على تخوم مستوطنة "شيلو" ألمقامه على أراضيهم حيث بادرت قوات الاحتلال الى تفريقهم بالقوة ما قاد الى اندلاع مواجهات عنيفة في المنطقة.
قال امين العام المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي، أن المقاومة الشعبية ستتسع وتستمر حتى كنس الاحتلال والاستيطان قبل ان يحي المواطنين الذين أصروا على المشاركة في المسيرة، واضاف: القمع يزيدنا إصرارا على الاستمرار في مقاومتنا الشعبية للاستيطان والجدار ونظام الفصل العنصري الذي تحاول إسرائيل فرضه.