الحدث-القدس
عقدت الهيئة العامة لشركة كهرباء محافظة القدس اجتماعها الثالث عشر في فندق الأمبسادور بمدينة القدس لأول مرة منذ 47 عاماً، وذلك بحضور المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس ووزير شؤون القدس، والسيد يوسف الدجاني رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس، والمهندس هشام العمري المدير العام، والمحامي علي السفاريني المستشار القانوني للشركة، وخليل حامد مدير مجلس الادارة وشؤون المساهمين، وأعضاء مجلس الادارة والمساهمين، إضافة إلى ممثلين عن مدققي الحسابات، حيث صادقت الهيئة العامة خلال جلستها على التقريرين المالي والإداري للسنة المالية المنتهية للعام 2013.
وأكد المحافظ عدنان الحسيني أهمية حماية شركة كهرباء القدس والمحافظة عليها في ظل ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة إسرائيلية شرسة بحق مقدساتها الإسلامية والمسيحية والمؤسسات العاملة فيها قائلاً" يسعدني أن أبارك لشركة كهرباء محافظة القدس لمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها وصمودها في قلب المدينة المقدسة طيلة السنوات الماضية، والتي تشكل جزءاً مهما من تاريخ القدس".
وأشاد االحسيني بالنقلة النوعية التي أحدثتها شركة كهرباء القدس على مختلف المستويات التكنولوجية والفنية والإدارية للنهوض بقطاع الكهرباء على الرغم من المعوقات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه ليس من السهل العمل في القدس في ظل وجود الاحتلال، معرباً عن سعادته لانعقاد الهيئة العامة في القدس لأول مرة منذ 47 عاماً.
ورحب الدجاني في الجلسة الافتتاحية بأعضاء مجلس الإدارة وبعموم مساهمي الشركة والضيوف، قائلاً "يسرني في هذا المقام وبالنيابة عن أعضاء مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية وكافة المدراء والعاملين فيها أن نضع بين أيديكم في هذا الاجتماع الذي نعقده في مدينة القدس للمرة الأولى منذ 47 عاماً، ومع مرور 100 عام على تأسيس الشركة، أهم الإنجازات التي حققتها شركة كهرباء القدس والشركات المنبثقة عنها في التقرير الإداري والمالي للسنة المالية المنتهية لعام 2013".
وأوضح الدجاني أن كهرباء القدس ما كانت لتحافظ على وجودها وصمودها في القدس لولا دفاع أهل القدس عنها، ولما استمرت في تطوير خدماتها لولا ثقة المساهمين بها وحرص مجلس الإدارة وإدارتها التنفيذية والعاملين فيها على تنفيذ استراتيجيات وخطط تطويرية تهدف إلى النهوض بالشركة وتقديم خدماتها المختلفة لصالح المواطنين في مختلف مناطق الامتياز. مثمناً في الوقت ذاته دور وجهود فخامة السيد الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ورئيس سلطة الطاقة الفلسطينية د. عمر كتانة، حيث أسهمت جهودهم في نهوض وازدهار الشركة وثباتها في قلب القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
كما شكر الدجاني المشتركين الملتزمين بدفع فواتير الكهرباء مما ساهم أيضاً في صمود الشركة وتمكنها من مواصلة تقديم خدماتها بالإمكانيات المتاحة، إلا أن امتناع آلاف المشتركين سواء من أفراد أو مؤسسات عن دفع الفواتير أدى إلى تراكم الديون على الشركة لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، مما أدى إلى فرض عقوبات وقيود على شركة كهرباء القدس ومنعها من إدخال المعدات المطلوبة لإجراء عمليات التوسع والتطوير اللازمة للاستجابة للطلب المتزايد في مناطق الامتياز، وللتعامل مع الأضرار التي قد تسببها المنخفضات الجوية والتقلبات في حالة الطقس، ولمواجهة الأعطال الناجمة إما عن زيادة الأحمال وسوء استخدام الأجهزة الكهربائية وعدم وعي البعض لأهمية وكيفية ترشيد استهلاك الطاقة مما يزيد من الضغط على الشبكة، أو عن أعمال التخريب المتعمّد والسرقة.
بدوره شدد المهندس هشام العمري مدير عام كهرباء القدس على أن الشركة التزمت بمواصلة النهوض بالشركة، وتطوير خدماتها بالاعتماد على التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وتقديم خدمة متميزة للمشتركين بكفاءة عالية، في ظل الحصار الذي فرضته علينا الشركة الإسرائيلية وعدم توفير مصادر جديدة لنا بما يمكننا من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. مشيراً إلى أن إسرائيل استمرت في رفع وتيرة تهديداتها ضد الشركة حتى وصل الأمر إلى قطع التيار الكهربائي ووضع اليد على ممتلكات الشركة في القدس، وقد حرصت الشركة على إطلاع الحكومة الفلسطينية والمحافظين ورؤساء المجالس المحلية والبلدية وكافة وسائل الإعلام بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ضد شركة كهرباء محافظة القدس حتى يكونوا جميعاً على اضطلاع بما يدور ويحاك ضد الشركة، إلا أن تزايد ظاهرة عدم الالتزام بالدفع وعدم محاسبة السارقين أدت وبكل أسف إلى ازدياد التدهور واستمرار الأزمة.
وبيّن العمري أن الشركة واصلت الاستثمار في العدادات الذكية حيث ومع انتهاء عام 2013 تم ربط 15 ألف مشترك عبر نظام العدادات الذكية والقراءة الإلكترونية عن بعد، والذي يتيح أيضاً قطع التيار أو رصد الأعطال أو تخفيض القدرة لدى المشترك من خلال التحكم عن بعد، بالإضافة إلى إرسال الإنذار في حال قيام أحد المشتركين بفتح العداد لمحاولة العبث به، كما أطلقت الشركة حملات توعوية على مختلف وسائل الإعلام لمحاربة ظاهرة السرقة والتعدي على الشبكات، بهدف الحد من ظاهرة سرقة التيار الكهربائي والقراءات المقدرة.
وفي سياق آخر أشار العمري إلى أن الشركة استمرت في دعمها للترويج لمشاريع الطاقة الشمسية المنزلية لتوليد الكهرباء وما يعود من فائدة اقتصادية على المواطن وأيضاً التخفيض التدريجي للاعتماد على الشبكة الاسرائيلية، حيث بلغ عدد المشاريع الفردية لتولد الطاقة الكهربائية بـأكثر من 20 مشروعاً بحيث أصبح لدى الشركة 750 ك.ف.أ. توليد من الطاقة الشمسية على أن يتم التوسع بهذه المشاريع في الأعوام القادمة. كما ثمن العمري دعم المشتركين والتزامهم تجاه الشركة ووقوفهم إلى جانبها في محنتها، كما شكر العاملين والموظفين ونقابة العاملين على جهودهم المتواصلة لإنجاح الشركة والرقي بخدماتها.