متابعة الحدث
علقت نقابة العاملين في جامعة الأزهر في قطاع غزة الدوام الأكاديمي لليوم الإثنين بشكل كامل دون التواجد في الجامعة، محملين مجلس أمناء الجامعة المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور في الجامعة.
وقالت النقابة في بيان لها، أن التعليق جاء نظرا لوجود فراغ إداري وقانوني في الجامعة تسبب فيه مجلس أمناء جامعة الأزهر بقرارهم إقالة رئيس وأعضاء مجلس الجامعة، مضيفة أن ما تقوم به هو حماية للجامعة ومقدراتها والمحافظة عليها انطلاقا من مسؤولية النقابة على حد تعبيرها.
وناشدت النقابة العاملين في دائرة الأمن والحراسات إلى العمل للحفاظ على الجامعة، داعية الطلبة وأولياء أمورهم إلى تفهم موقف مجلس النقابة، مشددة على أنه سيتم تعويض كافة المحاضرات في وقت لاحق.
وأعلنت النقابة في بيانها الذي وصل الحدث نسخة منه، عن اعتصامها أمام مجلس الأمناء اليوم خلال اجتماع المجلس، معتبرا نفسه في حالة انعقاد دائمة.
وكانت نقابة الموظفين في جامعة الأزهر قد أعلنت عن سلسلة خطوات احتجاجية بسبب شعورها بالإهانة بحسب ما أفاد رئيس نقابة العاملين لـ الحدث د.أحمد التيان، الذي أكد أن ذلك جاء بعدما أفضت النقابة إلى اتفاق ما بين رئيس الجامعة ورئيس مجلس الأمناء يقضي بموافقة الأول على قرار مجلس الأمناء بتشكيل مجلس جديد للجامعة الجمعة الماضية، وسحب د. نجم كتابه الذي يقضي برفض تنسيب مجلس جامعة جديد.
لم يقف الأمر على هذه النقطة، فبعد الاتفاق الذي جرى برعاية النقابة ما بين د. أبراش و د. نجم على إعادة تشكيل مجلس جديد للجامعة بعد معارضة الأخير لذلك، تفاجأت النقابة بكتاب إقالة من مجلس أمناء الجامعة بحق د. نجم، وبناء عليه قررت النقابة إعلان إضرابها اليوم، على أن تتبعه لاحقا بسلسلة إجراءات للمطالبة بحقوق العاملين "التي لم نطالب بها منذ مدة" بحسب التيان.
وأكد التيان، في اتصال هاتفي له مع الحدث، أنه من حق مجلس الأمناء إقالة رئيس الجامعة، مضيفا، أنه ليس من حق المجلس توجيه الإهانة لمساعي نقابة العاملين في الجامعة. مشددا أن النقابة تحاول جاهدة أن لا تؤثر هذه المسألة على سير العملية التعليمية في الجامعة.
وفي اتصال سابق مع الحدث، أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر على حق مجلس أمناء الجامعة بتشكيل مجلس إدارة جديد، خاصة وأنه عندما استلم المجلس لدورته الحالية كان المجلس الإداري الحالي مكون، وأبقوا عليه قائما بأعماله. وما استجد الآن بحسب أبراش، هو أن مجلس الأمناء أرسل كتابا إلى رئيس الجامعة الحالي د. هاني نجم لمطالبته بتشكيل مجلس إداري جديد للجامعة بسبب أن نجم لم يقم بإدارة الأمور في الجامعة بشكل يرضي الجميع، وكان الرد برفضه للقرار، الأمر الذي جعل نقابة العاملين في الجامعة تتدخل لإيجاد حل بين الطرفين وتم الاتفاق على أن يتراجع د. نجم عن كتاب رفضه لتشكيل مجلس جديد خلال على أن يتم فعل ذلك خلال مدة أسبوع، وكانت المهلة حتى الساعة العاشرة، الأمر الذي جعل بمجلس الأمناء يرسل له كتاب استقالة بحسب أبراش.
وأضاف أبراش، أن ورقة بيضاء كتب عليها بخط اليد موافقة د. نجم على تشكيل مجلس جديد دون أي توقيع أو ترويسات ولا يوجد فيه التزام بما تم الاتفاق عليه.
وشدد أبراش، أن رفض د. نجم لتعليمات مجلس الأمناء كانت بفعل ضغط من آخرين لديهم ثغرات في وظيفتهم يريدون الإبقاء على امتيازاتهم بعدم تشكيل مجلس جديد والحفاظ على مواقعهم وكراسيهم كما هي.
وتعقيبا على تهديدات نقابة العاملين في جامعة الأزهر بخطوات تصعيدية احتجاجية للمطالبة بحقوقهم، قال أبراش، إن المجلس الجديد الذي يرأسه جاء في ظل وجود أزمة مالية خانقة في الجامعة، وبالتالي فإن الوضع الاقتصادي القائم في قطاع غزة يحكم الظروف أحيانا، وتمت الموافقة من قبل المجلس على جميع المستحقات السابقة للعاملين، وأكد على إقرار الجامعة بحقوق العاملين مشيرا إلى أنها ستصرف لهم ولكن ليس في الوقت الحالي في ظل دون الجامعة التي تزيد عن 30 مليون دينار.
وأشار، أن الأمر ليس من اختصاص نقابة العاملين ونحن قبلنا تدخلها بشكل منطقي، وما حدث هو تدخل في إدارة الجامعة ومحاولة تمرير رسائل تسيء للجامعة ككل.