الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حديث إسرائيلي عن خطر قادم من الشمال.. ومحللون: أقوال نتنياهو تغطي عجزه أمام غزة

2018-11-19 11:50:21 AM
حديث إسرائيلي عن خطر قادم من الشمال.. ومحللون: أقوال نتنياهو تغطي عجزه أمام غزة
العدوان الاخير على غزة (تصوير:الحدث)

 

الحدث- ريم أبو لبن

"في النقاش الأخير الذي جرى في الكابينت لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، تم تسريب معلومات من قبل مسؤولين بأن خطر الجبهة الشمالية قد استنزف تهدئة جبهة غزة". هذا ما أكده لـ"الحدث" عصمت منصور الخبير في الشأن الإسرائيلي.

أضاف: " وفي حديث نتنياهو بعدم التوجه لإجراء انتخابات تطرق لخطورة الجبهة الشمالية، حيث كان قد وجه إنذارا لـ لبنان من خلال المستشار الفرنسي، مفاده "إن لم يتوقف حزب الله عن إنتاج الصواريخ في لبنان فسنتصرف بأنفسنا".

فيما أوضح منصور أن المؤشرات توضح ازدياد "سخونة" الجبهة الشمالية في ظل تأزم العلاقات الإسرائيلية مع الجانبين الروسي والإيراني.

وكانت  صحيفة "إسرائيل اليوم" وهي الصحيفة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكدت في تقرير لها أن نتنياهو قرر الموافقة على وقف إطلاق النار لاعتباره أن الجبهة الشمالية هي الأخطر وتهدد الأمن القومي الإسرائيلي بصورة كبيرة ومباشرة، بفعل انتشار المجموعات الشيعية الموالية لإيران على حدود سوريا، وتكتل المصانع التابعة لحزب الله والتي تنتج الصواريخ "الدقيقة" في لبنان.

"هو تغطية لعجزها أمام غزة"

"ما تقوله إسرائيل حول خطورة الجبهة الشمالية غير صحيح وهي تريد تغطية عجزها أمام غزة". هذا ما أكده لـ"الحدث" د. أحمد رفيق عوض وهو محلل سياسي في الشأن الفلسطيني.

قال موضحاَ ذات النقطة: "حزب الله وإيران لا يريدان في الوضع الراهن فتح أبواب الحرب مع إسرائيل، لاسميا وأن إيران منشغلة بإدارة الحوار مع الاتحاد الأوروبي وتثبيت مكاسبها وغنائهما في سوريا، ولن تغامر بأن تقول لحزب الله سنفتح حرباً مع إسرائيل.. على الأقل ليس الآن".

أضاف: "غير أن حزب الله منشغل حالياً في إدارة الأزمة الداخلية اللبنانية، إلا أنه متهم بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية، لاسيما وأن الأحزاب والطوائف اللبنانية الأخرى قد وجهت الاتهامات نحو حزب الله باعتباره (دولة داخل دولة)، حتى أن حزب الله لم ينته بعد من ملف سوريا، وما زالت الحرب الأبدية على الأقل تقديرا مع سوريا".

واستكمل حديثه: "إسرائيل قد أجرت عدة تفاهمات مع الجانب الروسي لإبعاد إيران عن الحدود الشمالية، وليس هناك تهديدات حقيقة على إسرائيل من قبل الجبهة الشمالية".

وعليه، وبحسب ما ذكر د.عوض فإن حزب الله لن يذهب إلى حرب أو تصعيد ضد "إسرائيل" في الفترة الراهنة،، فهو يعتمر بأوامر إيرانية، وإيران حتى اللحظة لا ترغب بإزعاج أو أن تتسبب بقلق، أو أن تفتح الأبواب عليها من قبل أمريكا و"إسرائيل"، لأنها تريد التخلص من العقوبات المفروضة عليها.

 

"نتنياهو أوقف إطلاق النار سريعا"

"إسرائيل أوقفت إطلاق النار في غزة سريعاً، لاسيما وأن نتنياهو قد أطلق الحجج بأن لديه معلومات لا يمكنه البوح بها للجمهور وهذا الأمر لا يثبت أمام الحقائق". هذا ما أشار إليه المحلل السياسي د. عوض.

أضاف موضحاً سبب إقدام "إسرائيل" على وقف إطلاق النار على غزة في المواجهة الآخيرة : "الحرب على غزة لا جدوى منها، غير أن إسرائيل لا تريد أن تحتل قطاع غزة ولا تريد في ذات الوقت أن تهدم حكم حركة حماس، ولا تريد تفقد جنودها، في المقابل لا تريد أن تقتل المدنيين في غزة لأنها تفتح أبوابها على العالم العربي".

أضاف: "لدى إسرائيل جبهة داخلية هشة جداً، لا سميا وأن المستوطنين قد نزحوا نزوحاَ شديداً، وبهذا فلا يتم التركيز على كلمة (نزوح)، ولم يحدث في تاريخ إسرائيل الحديث، وما يلوح في التاريخ الصهيوني هو (الانتصارات) منذ قرابة 20 عاماً".

واستكمل حديثه: "الحكومة الإسرائيلية ليست ملتزمة فيما بينها وتحديداً على المستويين السياسي والأمني، لاسيما وأن الجبهات السياسية تريد الانتخابات، والجانب الأمني يصدر تعليماته وتوصياته، وكلاهما مختلفين وغير متطابقين، وهذا ما نلمسه عندما قدم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استقالته وبشكل مباشر في أعقاب العدوان الأخير على غزة".

فيما أوضح بأن "إسرائيل" تفتقر لوضع استراتيجية حقيقية في قطاع غزة، لاسيما وأنها تشعر بالإرباك و"التشويش" جراء ما جرى في غزة خلال العدوان الأخير، وليس لديها رؤية كاملة للتعامل مع الوضع هناك.

في ذات السياق، قال: "برهة تريد إسرائيل تدمير غزة كلياً، وبرهة أخرى تعمل باتجاه الإغاثة الإنسانية لسكانها... ماذا تريد إسرائيل في غزة؟".