الحدث- محمد غفري
طرحت مجموعة "نبض" الشبابية في جامعة بيرزيت مبادرة من شأنها المساهمة في حل أزمة المواصلات العامة التي تؤرق الطلبة يومياً.
تقوم مبادرة "وصلني لو سمحت" التي بدأ الطلبة بالترويج إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مساهمة الطلبة والموظفين الذين يمتلكون سيارات خاصة في إيصال طلبة آخرين من وإلى رام الله، خلال الساعات التي يتعذر عليهم إيجاد وسيلة نقل عامة.
يقول الناشط في مبادرة "وصلني لو سمحت" فؤاد اليماني، إن الطلبة يواجهون أزمة يومية خانقة عند الساعة (8:00) صباحاً في طريقهم إلى الجامعة، وعند الساعة (3:00) عصراً في طريقهم إلى المنزل، تجبرهم هذه الأزمة على انتظار وسيلة النقل العامة لفترة طويلة.
وبحسب اليماني، فإن المشكلة تضاعفت بسبب زيادة عدد الطلبة وعدم زيادة عدد سيارات العمومي، عدا عن أزمة السير التقليدية في البلد.
"طبعا الشتا شرف.. بالصيف كنت أوقف أنا وغيري بالشمس نص ساعة ننتظر سيارة بس هلا بالشتا كيف راح نوقف نستنا دورنا؟" هكذا تساءل فؤاد اليماني.
وهنا تابعت الناشطة في مجموعة "نبض" يارا أبو يوسف، أن كافة الجهات ناقشت أزمة الطلبة دون استشارة الطلبة أنفسهم، وتم طرح أربعة حلول من قبل الجهات الرسمية لم تتكفل حتى الآن بإنهاء أزمة الطلبة، وبالتالي بدأنا بالتفكير في إيجاد الحل.
وبينت أبو يوسف لـ"الحدث"، أن نحو 900 طالب من جامعة بيرزيت يمتلكون سيارات خاصة، وفيما لو قام كل طالب بإيصال اثنين من الطلبة الآخرين خلال ساعات الأزمة فإن هذا الأمر يساهم في نقل 1800 طالب على الأقل وبالتالي المساهمة في الحل.
وحول آلية تطبيق مبادرة "وصلني لو سمحت"، أوضحت يارا أبو يوسف وهي طالبة قانون في سنتها الأولى، أنهم سيقومون بتوزيع نموذج على الطلبة وموظفي الجامعة عبر الإنترنت، بحيث يقوم كل طالب وموظف يمتلك سيارة ويرغب بالدخول في الحملة بتعبئة هذا النموذج، الذي يتضمن إظهار رقمه الجامعي واسمه ونوع السيارة والتثبت من أوراقه الرسمية، حتى لا يتدخل آخرون في نقل الطلبة.
ومن ثم سيتم وضع ملصق على سيارة كل طالب وموظف يرغب بنقل الطلبة حتى يتسنى لهم معرفة هذه السيارات.
وأضافت أبو يوسف، أن سيارات الطلبة لن تزاحم سيارات العمومي حتى لا تزيد من الأزمة، وإنما سوف تبقى في موقفها الخاصة.
وحول إمكانية رفض سيارات العمومي لهذه المبادرة، أكدت أبو يوسف أنهم لن يأخذوا أجرة من الطلبة ولن ينافسوا سيارات العمومي اقتصادياً، وإنما يساهمون في حل أزمة الطلبة.
فؤاد ينظر إلى المبادرة بعين إيجابية أنها تعمق الصلات الاجتماعية بين الطلبة وشعورهم بالمسؤولية والتكاتف تجاه الآخرين، عدا عن حل الأزمة الذي أكدت عليه يارا.