الخميس  21 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الأونروا" تقلص العجز المالي للعام الحالي من 446 إلى 21 مليون دولار

2018-11-19 07:19:29 PM
الاونروا

 

الحدث الفلسطيني

 أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيببر كرينبول، أن الجهود التي بذلتها المنظمة مع عدد من الدول العربية والأوروبية أدت إلى تقليص عجز موازنة الوكالة من 446 مليون دولار مطلع العام الحالي إلى 21 مليون دولار مع نهاية العام.

وأضاف كرينبول، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية مساء اليوم الاثنين في البحر الميت، "أن الاجتماع الذي عقد اليوم برئاسة تركيا، والأردن نائبا، كان بمثابة مراجعة شاملة لأعمال الأونروا خلال المرحلة المنصرمة".

وأضاف أن هذا العام كان عاما صعبا للوكالة، خاصة بعد القرار الأميركي غير المتوقع بتخفيض مستوى تبرعاتها بحجم كبير، حيث بلغ العجز التراكمي للوكالة مع بداية العام 446 مليون دولار.

وبين أن هذا الرقم المهول في العجز الذي عانت منه الوكالة شكل ضغطا كبيرا على الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين الذي يعانون بالأساس، ومنذ عقود طويلة، من ظروف قاهرة ومستمرة .

وأكد كرينبول أن التحدي الأكبر للوكالة تمثل في استمرارية عمل المدراس، "حيث وقفنا أمام مفترق طرق"، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان له تأثير مباشر على قرابة ثلاثين الف عامل وموظف يعملون لدى الهيئة الدولية.

وتابع:"اليوم بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها الوكالة تحديدا خلال مؤتمري روما ونيويورك لجمع التبرعات، ومن خلال العمل مع عدد من الدول العربية وتحديدا الأردن، ودول أوروبية منها السويد وألمانيا واسبانيا، استطعنا تقليص هذا العجز لنواصل العمل في خدمة اللاجئين".

وأردف أنه "رغم هذه النتيجة المرضية التي حصلنا عليها، إلا أن أمام الوكالة تحديا كبيرا يتمثل بعجز يقارب 21 مليون دولار"، موجها نداء للدول التي وعدت بتقديم تبرعها بترجمة هذه الوعود إلى أفعال وتقديم الدعم عبر البنوك.

وقال إن العام المقبل هو عام مهم للوكالة الدولية، لافتا إلى ضرورة مواصلة الجهود لزيادة الدعم المقدم.

وأثنى كرينبول على عدد من الدول العربية، وتحديدا دول الخليج، التي قدمت 200 مليون دولار دعما لموازنة "الأونروا"، إضافة إلى الكثير من الدول الأوروبية التي قدمت دعما لا محدود للمنظمة .

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، لـ(وفا) "نزفُّ البشرى للشعب الفلسطيني، خاصة اللاجئين، وللقيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، بأن الوكالة وعبر الدول المانحة ومن خلال الدعم السياسي الذي قاده الرئيس استطاعت قطع الطريق أمام المؤامرة الأميركية المتمثلة بقطع المساعدات عنها بقيمة 365 مليون دولار".

وأضاف أبو هولي أن الإدارة الأميركية أرادت إغلاق الوكالة وصولا إلى شطب ملف اللاجئين، ولكن الجهود الدبلوماسية بإدارة الوكالة الحكيمة وبدعم سخي من الدول المانحة، استطاعت تخفيض العجز إلى 21 مليون دولار، وهذا يعني استقرارا ماليا حقيقيا للوكالة سيمكنها من تقديم خدماتها لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.

وقال: "رغم هذا الانتصار، إلا أن هناك تحديين كبيرين أمام الوكالة خلال العام المقبل يتمثلان بوضع رؤية استراتيجية لميزانيتها، فقد بات مطلوبا منا وضع ملامح استراتيجية للموازنة المقبلة بهدف إدامة الاستقرار المالي للوكالة، أما التحدي الثاني فيتمثل بإعادة تجديد التصويت للوكالة لتبقى تعمل لصالح مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، من خلال حشد دولي لتجديد التفويض لها في الأمم المتحدة."