الحدث- رام الله
قال وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح، إن الحكومة توزع نحو 12 طن من بذور القمح المحسنة المستوردة علي آلاف المزارعين في الضفة الغربية، بهدف زيادة إنتاجهم خلال موسم الزراعة الجاري.
وخلال العام الماضي، فإن إنتاج الفلسطينيين من القمح بلغ فقط 40 ألف طن، وهو ما يمثل أقل من 10٪ من حاجة السوق الفلسطينية السنوية، التي تقترب من حاجز 480 ألف طن، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب أرقام وزارة الزراعة.
وأضاف لحلوح لـ"الأناضول"، إن استيراد بذور القمح المحسنة، وتوزيعها على المزارعين، سيؤدي لزيادة الإنتاج السنوي للقمح خلال العام الجاري بنسبة 25٪، حيث يتم زراعة نحو 400 ألف دونم من المساحات الزراعية للموسم الحالي.
وتتمتع البذور الجديدة، بإنتاج وفير وقت الحصاد، إضافة إلى تحملها أيام الجفاف التي قد تتعرض لها الأراضي الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، كما حصل خلال الموسم الزراعي الماضي، كما أنها قادرة على تحمل موجات الصقيع والبرد، بحسب وكيل وزارة الزراعة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة، أن البذور الموزعة ليست هبة للمزارعين، ولكنها تهدف لتزويد المزارعين بالكميات التي يحتاجونها لزراعة أراضيهم خلال الموسم الزراعي الحالي، على أن يتم تسويق إنتاجهم كاملاً في السوق المحلية،مشيرا إلي أن كميات القمح التي تم توزيعها سيتم استرجاعها في نهاية الموسم الزراعي.
وقال مدير مديرية الزراعة مجدي عودة، إن توقعات العام الجاري تشير إلى زراعة نحو 400 ألف دونم ( 400 مليون متر مربع ) من الأراضي الزراعية، مقارنة مع 328 ألف دونم ( 328 مليون متر مربع) خلال الموسم الزراعي الماضي 2013.
وأضاف عودة في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن زراعة القمح أصبحت مجدية اقتصادياً، مع ازدياد حاجة السوق المحلية للقمح، وأن سعر طن القمح في السوق المحلية يصل إلي نحو 3000 شيكل (770 دولار أمريكي)، "وهو رقم جيد مقارنة مع موسم عام 2010، الذي بلغ فيه سعر الطن 2000 شيقلاً فقط.
وقال مزارعون في مناطق الأغوار (شرق الضفة الغربية) خلال لقاءات متفرقة مع مراسل الأناضول، إنها المرة الأولى منذ عقود، التي تزرع فيها أكثر من 50٪ من مناطق الأغوار بمحصول القمح.