الحدث الثقافي – أخبار وفعاليات
أطلقت الكاتبة أحلام بشارات، في مركز خليل السكاكيني الثقافي بمدينة رام الله، روايتها الجديدة لليافعين "مصنع الذكريات"، والصادرة عن دار السلوى في الأردن.
وقدم للكاتبة بشارات أستاذ الفلسفة في جامعة بيرزيت الدكتور عبد الرحيم الشيخ، مؤكداً في تقديمه على أن بشارات، تقترح في روايتها المكونة من أربعة وعشرين فصلاً، عناوين تعتمد على أربع أدوات أساسية لمحافظة الأطفال على ذاكرتهم.
ويأتي موضوع الحب بوصفه أهم المواضيع حميميةً، ويرمز له باللون الأحمر، ويتحول أخيرا إلى الشجرة، منوها إلى أن الفانتازيا والرسم والحلم والعبث كانت أهم تقنيات العمل.
وأضاف الشيخ أن الرواية تتحدث عن مركزية جبل العاصور جغرافياً في منتصف فلسطين، هذا الوتد الجغرافي الذي ألبسته أحلام ثيابا ديموغرافية وثقافية له علاقة بفلسطين في الحاضر والماضي وارتباط الأمر بالذاكرة.
من جهتها قالت الروائية بشارات: أنا أشحن الذكريات وهي دائما حاضرة، وأنا حريصة على ذكرها حتى تحمل نفسها واسمها وتشير إلى ما بعدها وتجليات ما يغيب وما يحدث، أنا مقيمة في الذاكرة.
وأكدت أنها لا تذهب إلى الأماكن السهلة، ولن تذهب إليه، كونها موجودة فيه منذ العام 2009 مع رواية "اسمي الحركي الفراشة".
وردا على سؤال لماذا الكتابة لهذا الجيل تحديداً قالت بشارات: لأني أحب هذا الجيل وسعيدة بهذه الكتابة، ولأنني وجدت نفسي متورطة بالمعنى الإيجابي مع اليافعين، ومستمرة مع قول الأشياء كما أحب أن أقولها، كما أن الذين يكتبون لهذه الفئة قليلون جداً، والأهم كوني أحترم ذكاء اليافعين وعقولهم، ووجدت تقاطعات ولغة مشتركة بيني وبينهم.
وختمت بشارات اللقاء بقراءة مجموعة من النصوص، بدأتها بـ "أخي صافي"، والتي تتحدث فيه عن الكلب الأبيض المرقط ببقع سوداء، وصافي الصغير الذي يحلم أن يصير بحّاراً عندما يكبر.