الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ممنوع الاقتراب من الحدود للجمعة الثانية على التوالي.. العملاء جزء من الأسباب!

2018-11-23 09:27:34 AM
ممنوع الاقتراب من الحدود للجمعة الثانية على التوالي.. العملاء جزء من الأسباب!
متظاهرون بالقرب من الحدود مع قطاع غزة


الحدث - سجود عاصي

اقتراب المتظاهرين من الحدود خلال مسيرات العودة، ظل العلامة الفارقة بين التصعيد واللاتصعيد، وأحيانا كان من الممكن الاستنتاج من سلوك المتظاهرين ما إذا كان هناك تقدّم في المفاوضات بين المقاومة و"إسرائيل" عبر الوسطاء في إطار اتفاق تهدئة شامل أو لا. ثم كان الاقتراب من الحدود ذريعة إسرائيلية ودعاية ضد المتظاهرين، وإلى جانب ذلك كان أداة بيد الفلسطينيين يعرّون من خلالها همجية الاحتلال واستعداده للقتل وارتكاب المجازر. وبعد عملية خانيونس وإغلاق المقاومة لمداخل الحدود وتشديد من وجودها ورقابتها على الحدود، فإن الاقتراب من الحدود أخذ منحى أمنيا، في ظل الاعتقاد بأن هناك عملية ملاحقة مستمرة بعد عملية خانيونس.

وللجمعة الثانية على التوالي، قررت الهيئة العليا لمسيرات العودة عدم اقتراب المتظاهرين من الحدود، ويرجع كثيرون هذا الأمر إلى السعي لتقليل الخسائر البشرية بقدر الإمكان خلال فعاليات مسيرة العودة.

وقال المحلل السياسي إياد القرا من قطاع غزة في اتصال هاتفي مع الحدث، إن هذا القرار جاء لعدة أسباب، أهمها التفاهمات المصرية والقطرية مع القيادة الفلسطينية في قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع بعدم الاقتراب من الحدود، وذلك لمنع أي شكل من أشكال "العنف" الذي يدعيه الاحتلال بالقرب من الحدود مثل أعمال الإرباك الليلي والبالونات الحارقة وغيرها، والحفاظ على سلمية مسيرات العودة، مع الإشارة إلى أن هذه التفاهمات بدأت تظهر نتائجها بشكل أكثر وضوحا الجمعة الماضية.

ويضيف القرا، أن تقليل الخسائر البشرية كان أحد أهم الأسباب في وجود هكذا قرار كمطلب شعبي وفصائلي.

ويشير المحلل السياسي لـ الحدث، أن الأحداث الأخيرة في خانيونس جنوب القطاع والتي أسفرت عن 7 شهداء وعدد من الإصابات خلال دخول قوة خاصة إسرائيلية للقطاع كانت من الأسباب المهمة في ذلك، حيث أن الاحتلال حذر وتوعد باستهداف المتظاهرين في حال اقترابهم من الحدود بعنف شديد، لتفويت الفرصة على الاحتلال في استهداف المتظاهرين. مضيفا، أنه وفي ظل استمرار المقاومة بأعمالها على خلفية ما حدث في خانيونس فإن فصائل المقاومة الفلسطينية تخشى من أن يقوم الاحتلال بتهريب عملاء أو عناصر وأشخاص يعملون لصالحه داخل القطاع واستغلال أمر اقتراب الشبان من الحدود.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد نشرت أمس الخميس مجموعة من الصور تعود لعناصر القوة الخاصة الإسرائيلية التي دخلت قطاع غزة في الحادي عشر من نوفمبر الجاري من بينهم نساء، داعية سكان القطاع إلى تقديم أي معلومة عنهم أو أي ملاحظة لهم خلال فترة تواجدهم في القطاع.

وأكد القر لـ الحدث، أن هذه الخطوة من قبل اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة تأتي لاستكمال اتفاق الهدوء الذي تم التوصل إليه في الأسابيع الماضية، وتقليل الاحتكاك المباشر مع قوات الاحتلال، وأن الفصائل الفلسطينية تبذل جهدها من أجل عدم الذهاب إلى مواجهة مع الاحتلال لتحقيق كسر الحصار بدون خسائر ودون دفع ثمن كبير، بدعوى أن ما يمكن الحصول عليه من خلال مسيرات العودة أفضل من الذهاب لمواجهة حقيقية أو حرب.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد شددت في وقت سابق، أنها لا ترغب في حرب على قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي ولكن إذا ما فرضت المواجهة فإن الفصائل كافة في قطاع غزة على أهبة الاستعداد.