ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى
نشرت صحيفة هآرتس مقالا للكاتب أشيل فيفر، أشار فيه إلى محاولة إنقلاب أحد أعضاء الكنيست على حكومة نتنياهو.
ويقول الكاتب: "لست بحاجة إلى تلخيص للقارئ تسلسل الأحداث التي بدت فيها إسرائيل في لحظة واحدة في طريقها إلى انتخابات مبكرة ، حيث فقد بنيامين نتنياهو ثقة معظم ائتلافه، وفي اليوم التالي تراجع نافتالي بينيت بشكل مذهل عن مواقفه ووافق على البقاء في الحكومة، وأثبت نتنياهو مرة أخرى قدراته المطلقة. ولكن قبل تصريح بينيت في الكنيست صباح الاثنين، كانت هناك لحظة لم يلاحظها سوى عدد قليل من المراقبين السياسيين الأكثر هوساً."
ويضيف: "ميكي زوهار ، عضو الكنيست الليكودي المعروف، الذي يرأس حاليا لجنة الكنيست المسؤولة عن جميع المسائل البرلمانية الإجرائية، كان يدور حول الكنيست، ووعد بعرقلة الحركة المخططة الهادفة إلى حل الكنيست وإجراء انتخابات عامة."
ويوضح: "لم يكن زوهار يتحدث عن تنظيم أغلبية برلمانية لهزيمة التصويت. كان يستشهد بمخاوف "أمنية" غير موجودة و "مصلحة الدولة" لمنع ما أسماه "نزوات السياسيين". وبعبارة أخرى، كان زوهار يقول إنه حتى لو تم تمرير تصويت حل الكنيست، فإنه سيعرقل أي محاولات للسماح لها بالانتقال إلى قراءاتها النهائية، وبالتالي إجهاض العملية الانتخابية."
مؤكدا: "أن ما هو أكثر إثارة للدهشة هو أن أحداً لم ير أن دعوة زوهار مناسبة. على الرغم من الطريقة الملموسة لنتنياهو فإن إسرائيل هي ديمقراطية برلمانية وتداعيات ما كان يقوله الجندي زوهار، وهو أن الليكود سينفذ انقلابًا ضد ديمقراطية إسرائيل. ومع ذلك لم يلاحظ أحد أن أحد أعضاء الحزب الحاكم دعا علانية إلى حدوث انقلاب."
ويقول: "مرت اللحظة، تراجع بينيت، وابتلع مكائد زوهار، لكنني لا أستطيع أن أنسى وجهه الغبي بشكل قبيح ، عندما قال صباح يوم الاثنين بصراحة إنه كان يخطط لإسقاط الديمقراطية الإسرائيلية."