شعث: الهرولة للتطبيع مع إسرائيل تهدف إلى عزل السلطة

الحدث- عصمت منصور

قال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني لصحيفة هآرتس إن القيادة الفلسطينية تتابع التطورات في العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" والدول العربية والإسلامية، واصفا هذه العلاقات بأنها تتناقض مع قرارات الجامعة العربية والقمم الإسلامية.

شعث أضاف أن هناك سلسلة قرارات عربية وإسلامية تمنع بشكل واضح أي تطبيع مع "إسرائيل" دون حل القضية الفلسطينية على قاعدة مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية، وما نشهده في الأسابيع الأخيرة بدءا من زيارة نتنياهو لمسقط وانتهاءً بزيارة رئيس تشاد والحديث عن البحرين والسودان والعلاقات مع السعودية؛ تضع علامات استفهام وهو ما يستدعي موقفا عربيا وإسلاميا جديدا وواضحا.

قمة الظهران في السعودية ألزمت الدول العربية بعدم فتح أي علاقات مع "إسرائيل" قبل حل القضية الفلسطينية يضيف شعث للصحيفة، مؤكدا أن الدول العربية كافة عبرت عن التزامها بالقرار، معتبرا أن ما يحدث الآن بين دول عربية وإسلامية و"إسرائيل" لا يعتبر تطبيعا كاملا للعلاقات الدبلوماسية، إلا أنها بداية مقلقة ويجب وقفها.

وحول إمكانية أن يكون هذا التقارب نتيجة لفشل السياسة الخارجية الفلسطينية رد شعث بالنفي، مؤكدا أن هناك ضغوطات أمريكية على دول الخليج ودول عربية بهدف عزل السلطة، مشيرا إلى أن الجهد الفلسطيني ينصب الآن على استعادة الوحدة الوطنية التي تستغلها "إسرائيل" والولايات المتحدة لإضعاف السلطة والتقارب مع دول في المنطقة.