الحدث ــ محمد بدر
قال موقع ديبكا العبري إن القوات الأمريكية المتمركزة شرق نهر الفرات وشرق وشمال سوريا على طول الحدود بين سوريا والعراق، تستعد لاحتمال وقوع هجمات قوية ضدها، من قبل مجموعات مسلحة موالية لإيران في سوريا.
وأوضح الموقع أن هذه الهجمات سيديرها الجنرال الإيراني قاسم سليماني؛ الذي يُعتبر المسؤول العسكري الأبرز في الشرق الأوسط، مؤكدا أن إيران مارست هذا الدور ضد القوات الأمريكية في العراق، ما بين عامي 2004 ــ 2006، وأن إيران تنوي تكرار نفس السيناريو في سوريا.
وبحسب مصادر عسكرية ومخابراتية، تلقى القادة العسكريون الأمريكيون في سوريا معلومات استخبارية تشير إلى أن القيادة الإيرانية في طهران قررت شن سلسلة من الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا رداً على العقوبات التي فرضها الرئيس ترامب.
ووفقا للمعلومات الاستخباراتية، فإن المجموعات العراقية والأفغانية الموالية لإيران، والمتمركزة في شرق سوريا، خاصة في منطقة دير الزور، خضعت لتدريب على يد ضباط قوة القدس الإيرانية وحزب الله، وأُنجز مؤخرا تدريبهم، وتضمن سيناريوهات تحاكي مهاجمة المنشآت العسكرية الأمريكية، ووضع عبوات ناسفة على جانب الطرق التي تستقلها القوات الأمريكية.
كما وتظهر المعلومات الاستخبارية أن شحنات كبيرة من المواد التي تستخدم لتصنيع العبوات الناسفة وصلت مؤخراً من إيران عبر العراق إلى هذه المجموعات، وتؤكد المعلومات أن هذه العبوات الناسفة جديدة وقوية وقادرة على ضرب المركبات المدرعة وتعطيلها، مع الإشارة إلى أن معظم العربات التي تستخدمها القوات الأمريكية في شرق سوريا مدرعة.
تشير التقديرات إلى أنه إذا أعطت طهران الضوء الأخضر لبدء الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا، فإن الأنشطة العسكرية لهذه المجموعات سوف تركز في بادئ الأمر على المناطق المحيطة بالقاعدة العسكرية الأمريكية المركزية شرق سوريا، خاصة وأنها تقع في منطقة صحراوية، يسهل على المقاتلين التخفي والتحرك فيها.
وتعتقد القيادة الأمريكية أنه إذا نجحت الحملة العسكرية للمجموعات الموالية لإيران في الصحراء، فإن قاسم سليماني سيأمر بتمديدها إلى مناطق أخرى في شرق سوريا. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن الولايات المتحدة بعثت بإشارات لإيران بأنه بمجرد شن هجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا، فإن الولايات المتحدة وحلفائها سيهاجمون الأنظمة العسكرية الإيرانية في سوريا.