الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

معلومات قد تعرفها لأول مرة عن موسم حراثة الأرض

2018-11-29 09:40:43 AM
معلومات قد تعرفها لأول مرة عن موسم حراثة الأرض
فلاح يقوم بحراثة الأرض

 

تراث

هذه الأيام يبدأ موسم حراثة الأرض في فلسطين، وحينما يحرث الفلاح الأرض في المرة الأولى كانت تسمى "الكراب"، أما المرة التي تليها فتسمى "ثناية"، ومن الممكن أن يحرثها ثالثاً فتسمى "ثلاث".

الأرض ذات الشجر يحرثها الفلاح من أجل فتحها للمطر والقضاء على الأعشاب، وتفضل الأيام كثيرة الهواء والمطر لتموت الأعشاب فوراً ولا تعاود النمو من جديد.

ويحرث الفلاح أرضه مرة بالطول ومرة بالعرض لضمان فتح كل الأرض للمطر وتفتيت كل الكدر، ومهنة الحراثة مهنة ليست بالسهلة؛ فهي تحتاج للسيطرة على الحيوانات والمحراث والعمق ومراقبة الصخور السفلية، وفي العادة يحرث الفلاح بعمق لا يزيد عن خمسة عشر سنتيمتراً ويواصل ضرب الكدر (كتل التراب المتماسكة) بالمنساس ويفتحه برجليه أحياناً.

أما المحراث نفسه والذي يسميه الفلاح عود الحراث فيتألف من:

يد بأعلاها كابوسة

رجل أو برك موصول بالسكة

ذكر وسكة معدنية أو خشبية بآخرها رأس معدني.

وقبل أن يبذر الفلاح حبوبه يختار الوقت المناسب وعندما تكون الرطوبة على عمق ثلاثين سنتمتراً. ولا تخلو عملية البذار من المخاطر؛ وذلك لأنه في البذار البدري يخشى على الحب أن يموت بفعل الصقيع أو الجفاف، وكذلك، فإن البذار "الوخري" (المتأخر) يعرض الحبوب للجفاف إذا انحبس المطر، ويحمل الفلاح البذار بحجر ديمايتة الشقبان ويلقي الحبوب بمهارة، بحيث لا تكون متلاصقة كثيراً ثم يحرث ليدفن الحب ويقول:

بذرنا الحب وتوكلنا على الرب.

وكان الفلاح الفلسطيني يستعمل البقر بصورة رئيسة للحراثة، ومن الممكن استغلال الجمال والحمير والبغال، ومن أسوأ أنواع الحراثة استعمال ثور وحمار في آن واحد، وفي هذه الحالة لا يستقيم الثلم وذلك ناتج عن عدم تعاون الثور والحمار فكل منهما يشد العود باتجاه مختلف.