السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دعوات فلسطينية لمقاطعة جامعة أرئيل والمؤسسات الأكاديمية المقامة في المستوطنات

2018-11-29 01:07:21 PM
دعوات فلسطينية لمقاطعة جامعة أرئيل والمؤسسات الأكاديمية المقامة في المستوطنات
جامعة أرئيل داخل مستوطنة أرئيل المقامة على أراضي محافظة سلفيت

 

الحدث- محمد غفري

تعتزم وزارة التربية والتعليم العالي ومن خلفها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني شن حملة منظمة تهدف إلى دعوة الدول والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية إلى قطع علاقتها وسحب أي اعتراف لها بجامعة أرئيل وكافة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المقامة في المستوطنات الممتدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال مؤتمر صحفي تزامن مع ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الخميس، طالب وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم الاتحاد الأوروبي وحكومات الدول تضمين شرط عدم الاعتراف بجامعة أرئيل وعدم اعتمادها في الاتفاقيات الموقعة مع المجلس الإسرائيلي للتعليم العالي.

وطالب صيدم وزارات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم عدم اعتماد شهادات جامعة أرئيل، كما ويتعين على المؤسسات الأكاديمية الدولية ومراكز الأبحاث إنهاء جميع الروابط المؤسسية مع جامعة أرئيل، بما في ذلك البحوث المشتركة، واعتماد الشهادات والدعوات والزيارات والمؤتمرات.

كما ويتعين بحسب صيدم، على الأكاديميين الدوليين الامتناع عن المشاركة في أي نشاط أو مشروع برعاية أو تنظيم جامعة أرئيل سواء كلياً أو جزئياً أو بمشاركة ممثليها.

وأضاف وزير التربية، أنه يتعين على المجلات الأكاديمية عدم الاعتراف بجامعة أرئيل والتأكيد على أن الأوراق البحثية المقدمة من أكاديميين تابعين لها يجب أن تشمل حقيقة أن الجامعة تقع في مستوطنة إسرائيلية غير قانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال المؤتمر، الذي حضره مراسل "الحدث" في مقر وزارة التربية والتعليم برام الله، أكد صيدم أن التزام الدول بعدم الاعتراف وعدم المساهمة في الأوضاع المخالفة للقانون الدولي هو قاعدة أساسية في القانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بالمستعمرات الإسرائيلية التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وقال صيدم، إن إقامة المستوطنات الإسرائيلية وإحلال المستوطنين الإسرائيليين على أراضٍ محتلة يعتبر جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة.

بدوره أكد أمجد برهم رئيس مجلس اتحاد أساتذة وموظفي الجامعات أن الأكاديميين الفلسطينيين في الخط الأول للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن المقاطعة الأكاديمية التي يعمل عليها الأكاديميين الفلسطينيين هي أساس العمل الوطني والنضالي داخل أروقة الجامعات.

وحول الجهود التي ستقوم بها نقابات الجامعات، أشار برهم في تصريح خاص لـ"الحدث"، أنهم يعملون من خلال علاقتهم مع النقابات الدولية على مختلف الأصعدة في أوروبا وأمريكا وكافة دول العالم لتوضيح مواقف الشعب الفلسطيني والأكاديميين الفلسطينيين، وشرح أبعاد الظلم الذي يعاني منه الفلسطينيين، وضرورة أن يكون هناك ضغط من قبل هذه النقابات الدولية على الأكاديميين الإسرائيليين للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

أما محمود الافرنجي منسق أعمال مجلس منظمات حقوق الإنسان، أشاد بالدور الذي تقوم به حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).

وأبدى الافرنجي استعدادهم للعمل مع وزارة التربية للدعوة إلى مقاطعة جامعة أرئيل والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية المقامة في المستعمرات، مؤكداً أنهم يقومون بتوثيق كافة انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

يشار إلى أن جامعة أرئيل تأسست عام 1982 على أراضي محافظة سلفيت كفرع لجامعة بار إيلان، وأصبح "مركز جامعة أرئيل" كلية مستقلة في عام 2004، وفي العام 2012 تم اعتماد هذا المركز رسمياً من قبل ما يسمى مجلس التعليم العالي في "يهودا والسامرة" أي الضفة الغربية المحتلة.