الحدث ــ محمد بدر
قال المراسل العسكري للقناة العبرية الثانية روني دانييل إن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت صباح اليوم لـ"تحييد خطر أنفاق حزب الله"، لها أبعاد أخرى تتجاوز خطر الأنفاق، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل في "الأراضي الإسرائيلية" لعدم إعطاء فرصة أمام حزب الله لفتح معركة.
واعتبر دانييل أن الأهداف الأخرى لهذه العملية تتلخص في إحراج الحكومة اللبنانية وإظهار عجزها ومقدرتها على السيطرة على الأرض اللبنانية وتحميلها المسؤولية أمام العالم عن نشاط حزب الله الذي "انتهك عمليا السيادة الإسرائيلية" من خلال حفر الأنفاق تحت المستوطنات الشمالية.
وقال دانييل إنه ومنذ عدة سنوات يتحدث السيد حسن نصر الله عن مبدأ "قهر الجليل"، وأنشأ حزب الله وحدات خاصة للتسلل إلى "الأراضي الإسرائيلية"، من أجل السيطرة على مناطق بأكملها، واختطاف جنود وضباط يعملون في جيش الاحتلال.
وقال مسؤولون كبار في سلاح الجو الإسرائيلي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان لسنوات للوراء من خلال إلحاق ضرر كبير بالبنية التحتية الاقتصادية والصناعية للبنان. لكن وفي المقابل، فإن حزب الله يملك قوة صاروخية قادرة على تحويل المدن الإسرائيلية لمدن أشباح.
وأكد دانييل أنه أصبح التعرض للأنفاق ممكنًا بفضل الجهود الاستخباراتية المستمرة التي تقوم بها القيادة الشمالية وفرع المخابرات. كما وساعدت التقنيات التي تم تطويرها للتعامل مع الأنفاق في قطاع غزة في الكشف عن مسار عدة أنفاق على الحدود الشمالية أيضًا.
وشدد المراسل العسكري الأكثرة شهر في "إسرائيل" على أن حزب الله لن يتخلى عن مبدأ حفر الأنفاق، وسيحاول أن يحفر أكثر، معتقدًا أنه على الرغم من النجاح الإسرائيلي في كشف بعض الحالات، فإن حالات أخرى لن تكشف.