الحدث- أحمد موسى
قال وزير الصحة جواد عواد إن وزارة الصحة ملتزمة بمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وبمشاركة العالم الخطة الوقائية، وبتطبيق توصيات منظمة الصحة العالمية، للحد من المرض والوفاة وولادة أطفال يحملون الفيروس.
وكان وزير الصحة يتحدث خلال احتفال فلسطين باليوم العالمي للايدز، نظمته اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة مرض الايدز والأمراض المنقولة جنسيا، اليوم الأحد، بمدينة البيرة بمشاركة مسؤولين ونشطاء محليين ودوليين.
وتحتل فلسطين قائمة الدول الأقل إصابة من الايدز، مع نسبة وعدد إصابات منخفضتين حيث تقدر عدد الحالات المسجلة رسميا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بـ 84 اصابة منذ ثمانيات القرن المنصرم توفي اكثر من 50 منهم خلال السنوات الماضية، لكن الإحصائية لا تشمل القدس الشرقية المحتلة.
وأضاف عواد: رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي نعيشها بسبب الاحتلال ونسبة الفقر العالية، وعوامل أخرى تزيد من احتمالية انتقال الإيدز، إلا أن العادات والتقاليد والدين الحنيف لعبت دورا هاما في الحفاظ على فلسطين بوبائية منخفضة جدا وأكثر من الدول العربية المجاورة، لافتا الى ان لعدد الكلي لم يتعد 84 مصابا وحاملا للمرض منذ عام 1988.
ورغم وصف المرض بالفتي في الأراضي الفلسطينية الا ان عوامل وأسباب انتشاره قائمة وتثير مخاوف في ظل تنامي تعاطي المخدرات والعمالة غير المنظمة داخل إسرائيل.
وقال الدكتور عواد ان سياسات الوزارة في هذا الشأن تركز على الاهتمام بالأمور والوقائية وتقديم العلاج المجاني لمن يعانون من الأمراض المنقولة جنسيا وبخاصة الايدز، وتابع .. الوزارة شجعت ووفرت الظروف للفحص الطوعي لمن يشكون بإصابتهم بهذه الأمراض، خاصة في ظل تعاطي المخدرات مطالبا الجهات ذات العلاقة بالتركيز على توعية العمال داخل الخط الأخضر وبخاصة الصغار من اخطار المرض الذي لا تفصح وزارة الصحة عن اسماء المصابين به.
وتقدم وزارة الصحة العلاج مجانا للمصابين بالايدز، وغالبا لا توفر الصيدليات الخاصة الادوية اللازمة.
وقال الدكتور اسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحة الأولية بوزارة الصحة ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز ان علاج مريض الايدز يكلف الحكومة 1500 دولار شهريا.
وأضاف: منذ عام 1988 بلغ العدد التراكمي لمرضى الايدز 84 حالة نصفهم بمعدل تصابيتن سنويا.
ولفت رملاوي إلى أن السياسة الرسمية للحكومة تجاه مرضى الايدز تخلتف عن النظرة الشعبية فالحكومة تقدم العلاج وتقوم الوصمة وتنظر للمصابين كمرضى من حقهم تلقي العلاج بغض النظر عن سبب الاصابة فيما المجتمع لا يفرق بين مصيب بالخطأ ( نقل دم ملوث اواستخدام ادوات ملوثة ) ومريض ارتكب الخطأ بنفسه.
وتضمن الاحتفال كلمات القاها الشيخ خميس عابدة وكيل وزارة الاوقاف والارشمينت عطاالله حنا ورندة ابو ربيع ممثلة عن منظمة الصحة العالمية وعلي الشعار ممثلا عن صندوق الامم المتحدة للسكان ركزت على أهمية التوعية بأخطار المرض وبضرورة التعامل مع المريض ومساعدته على الشفاء والتخلص من الوصمة الاجتماعية، والالتزام بحفظ أسرار مريض الايدز وعدم التصريح باسمه الا بموافقته وتخلل الاحتفال عرض فيلم عن مريض الايدز ونظرة المجتمع من إخراج امتياز المغربي لاقى الفيلم إعجاب الحضور.
وتضم اللجنة الوطنية لمكافحة مرض الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا في عضويتها وزارات الصحة، والتربية والتعليم، والأوقاف، والإعلام، والشؤون الاجتماعية، والثقافة، والداخلية، والعمل، والسياحة، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ومنظمات صحية اهلية محلية ودولية.