الحدث- محمد غفري
أصدرت ما تعرف بمحكمة الصلح في مدينة حيفا قبل أيام قراراً يقضي بإغلاق المسجد الوحيد في بلدة دالية الكرمل قضاء مدينة حيفا، في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وقال مدين فحماوي وهو أحد النشطاء الرافضين لقرار الإغلاق، إن محكمة صلح حيفا أصدرت قراراً يوم الأحد الماضي بإغلاق المسجد، بعد أن تقدم عدد من سكان بلدة دالية الكرمل اعتراضاً على الصلاة في المسجد.
بلدة دالية الكرمل هي إحدى البلدات الدرزية في الداخل المحتل، تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، ويتجاوز عدد سكانها نحو 18 ألف درزي، في حين يقطنها فقط قرابة 500 مسلم.
وبحسب ما ذكر فحماوي لـ"الحدث"، فإنهم قاموا ببناء مسجد في البلدة وهو الوحيد عام 2008، بعد أن تبرع بقطعة الأرض أحد فلسطينيي الداخل المحتل.
ونتيجة خلافات بين الرجل المتبرع للأرض وطليقته، فقد قامت برفع دعوى قضائية انتقاماً منه ضد المسجد عام 2011، وفق ما ذكر مدين فحماوي.
وأضاف، أن مواطنين في البلدة ساندوا القضية لإغلاق المسجد حتى صدر القرار بإغلاقه يوم الأحد الماضي.
وبحسب نص قرار المحكمة الذي اطلعت عليه "الحدث"، فقد تذرعت النيابة العام أن البناية تم ترخيصها لغرض سكني، ولكنها استخدمت لأغراض أخرى.
لذلك قررت محكمة الاحتلال في حيفا منع استخدام المبنى لأي أغراض دينية، وفي حال استخدمه لأي أغراض لغير الأغراض المرخصة يستوجب العقوبة، إلا في حال تم ترخيصه لأغراض أخرى.
كما وقررت المحكمة فرض غرامة مالية بقيمة 20 ألف شيقل تعويضات عن أتعاب المحكمة.
مدين فحماوي أكد لـ"الحدث"، أن المحكمة أغلقت كافة السبل القانونية في وجههم ولن يتمكنوا من تقديم الاعتراض.