الحدث الإسرائيلي
لوّح وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس، بأن إسرائيل قد تتوسع في عملية استهداف ما وصفه بأنفاق "حزب الله"، إلى لبنان إذا اقتضى الأمر.
وصرح لإذاعة "102 إف إم" المحلية :"إذا رأينا أننا نحتاج الى العمل على الجانب الآخر كي نهدم الأنفاق، فسوف نعمل على الجانب الآخر من الحدود".
ولم يتبين نوع التحرك الذي قد تقدم عليه إسرائيل.
إلى ذلك، أكد الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير غيندلمان أن عملية "درع الشمال" ستستمر الى حين تدمير ما سماه أنفاق "حزب الله" تماماً. وقال إن "هذه الأنفاق تشكل تهديداً لأمن إسرائيل ومواطنيها"، معتبرا أن "هدف الأنفاق هو إدخال المئات من الإرهابيين إلى شمال البلاد وتطويق بلدات عدة وذبح مواطنينا في منازلهم".
وأشار إلى إن "حزب الله حفر سنوات هذه الأنفاق الهجومية وصرف مئات الملايين من الدولارات وهو يعتبرها سلاحاً استراتيجياً لاحتلال الجليل".
وتعليقا على سؤال عن "صمت حزب الله" حيال موضوع الأنفاق، قال المسؤول الإسرائيلي إن الحزب "في حال إرباك شديد فهو يرى كيف نجرده من سلاحه الاستراتيجي بفضل قدرات تكنولوجية واستخبارية لا مثيل لها في العالم".
وطالب "المجتمع الدولي بإدانة الحكومة اللبنانية وتحميلها المسؤولية الكاملة عما يحصل على أراضيها، إلى فرض عقوبات مشددة على حزب الله الذي انتهك السيادة الإسرائيلية".
اعلان العثور على أنفاق جديدة
وتزامنت هذه التصريحات مع ادعاء الجيش الإسرائيلي عثوره على نفق ثان لـ"حزب الله" عابر للحدود في الجليل الغربي، وذلك بعد كشف ممر تحت الأرض قبل يومين في الجزء الشرقي من المنطقة.
وقال إن النفق الثاني انطلق من قرية رامية اللبنانية تحت عدد من المنازل وعبر إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قرية زرعيت.
وأوضح "أن الجنود كانوا يعملون في موقع ثالث، في الجليل الغربي أيضاً، حيث أشار ناطق باسم الجيش إلى وجود مواقع أخرى يعتقد الجيش أن حزب الله قد حفر أنفاقاً فيها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن العدد الدقيق للأنفاق وتفاصيل أخرى متعلقة بها، لا يمكن نشرها بأمر من الرقيب العسكري الإسرائيلي".
وفي أصداء عملية " درع الشمال"، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعالون بإخفاء الحكومة معلومات عن أنفاق "حزب الله" سنوات عدة، ودافع عن هذا القرار قائلاً إنه كان من أجل "خداع حزب الله".
وأفاد الإعلام الإسرائيلي، أن سكان شمال البلاد تحدثوا سنوات عن سماعهم أصوات الحفر والتنقيب تحت الأرض، لكن الجيش الإسرائيلي رفض الانتباه لهذا الأمر.
وانضم يعالون إلى مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين الذين انتقدوا الطريقة التي كشفت بها جهود الجيش لتدمير أنفاق "حزب الله" أمام الجمهور، واتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتضخيم العملية، على رغم أنهم اعترفوا بأهميتها لأمن إسرائيل.