الحدث- فرح المصري
قال أمين العام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي: "إن قرار المشروع العربي- الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن هو قرار سيء، ولا يلبي المطالب الفلسطينية، لذلك يجب سحبه وإعادة صياغته، وإعادة تقديمه بصيغة تتفق بما اعتدنا عليه من التمسك بالثوابت الفلسطينية خاصة بما يتعلق بالقدس، وحق العودة للاجئين، والمطالبة بإنهاء الاحتلال على جميع الاراضي المحتلة، وتأكيد الحدود الفلسطينية بكامل أراضيها المحتلة وليس على أساس ما يتفق عليه الطرفان".
وأضاف: "نحن نعارض المدة الزمنية الطويلة للمشروع، وضد تجزئة الحل لأننا نشعر أن الصياغات العديدة للمشروع تعيدنا إلى نفس دائرة "أوسلو" التي لم تؤدي طوال (21 عاما) سوى لمزيد من الاستيطان ووقت لصالح إسرائيل".
وأشار إلى أن الذهاب إلى مجلس الأمن لا يعفي المسؤولين من الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية، وفي ظل المماطلة المتوقعة إما أن يكون القرار ضعيف ولا يفيد الشعب الفلسطيني، أو أن الولايات المتحدة ستصوت عليه بالفيتو وبذلك تنتظرنا أشهر من المماطلة".
وتابع: "المطلوب الآن التوجه الفوري لمحكمة الجنايات الدولية، ولا يوجد تعارض بين العمل المتوازي؛ أي الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية والمؤسسات الدولية الأخرى مع تقديم مشروع القرار لمجلس الأمن بعد إعادة صياغته".
وأكد البرغوثي لـ"الحدث": "أنه لا يوجد اتفاق جماعي بين الأحزاب اليسارية على رفض مشروع القرار، لأن مشروع القرار لم يعرض على القيادة من الأساس، وإنما أرسل من دون أن نطلع عليه، وهناك أطراف عديدة تعارض القرار، وهناك أشخاص من حركة "فتح" يرفضون المشورع، ومنهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي".