الحدث ــ محمد بدر
قال ناشطون أكراد في سوريا إن "قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا فاجأ الأكراد"، وحذر الناشطون من أن الانسحاب قد يعرض جميع المكونات المعتدلة في المنطقة للخطر، تحديدا الدول العربية و"إسرائيل".
ونقلت القناة العبرية الرسمية عن الناشطين الأكراد، قولهم، إنه إذا انسحب الأمريكيون بالفعل، فإن ذلك لن يؤدي فقط إلى تقوية الإيرانيين، ولكن أيضا القوى الإسلامية الراديكالية الأخرى، وأضافوا: "من الممكن أن تكون الخطوة التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكتيكية وتهدف إلى إجبار روسيا على التقدم في العملية السياسية في سوريا".
وقال الناشطون إنهم لم يتلقوا حتى الآن أي تصريح رسمي من الأمريكيين بالخصوص، مشيرا إلى أن حديث ترامب عن الانسحاب كان "غامضا"، وتفهم الناشطون الشعور الإسرائيلي بالقلق من هذه الخطوة، مؤكدين أن الانسحاب الأمريكي سيكون بمثابة فرصة ذهبية لإيران لتقوية نفوذها.
بالإضافة إلى ذلك، نقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً رسائل إلى "إسرائيل" مفادها أن الوجود الإيراني ليس جزءاً من مصالحه في المنطقة. يوم أمس، أفادت التقارير أنه من أجل تهدئة "إسرائيل"، تعهدت واشنطن بأنها لن تغادر سوريا قبل أن تغادر القوات الإيرانية البلاد، ويتناقض القرار الذي أصدره البيت الأبيض مع الرسائل التي نقلت إلى "إسرائيل" حول هذه القضية.
وكانت الولايات المتحدة المتحدة قد أعلنت الليلة الماضية أنها بدأت سحب قواتها من سوريا. وقال بيان للبيت الأبيض: "الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدون للدفاع عن المصالح الأمريكية وسنواصل منع داعش من تقوية نفسها". وقال مصدر أميركي إن جميع موظفي وزارة الخارجية الأمريكية في سوريا سيتم إجلاؤهم خلال 24 ساعة القادمة.